في تصفح سريع لصفحات مواقع التواصل هذا الصباح تستوقفك مجموعة من الأخبار لا بل الجرائم التي ارتكبت وترتكب بإسم الدين في مجتمعاتنا الشرقية عموماً واللبنانية خصوصاً. ومن هذه المواضيع:
– العمل الإرهابي في تركيا
– شماتة بعض اللبنانيين بضحايا العمل الإرهابي
– استنكار احد المعممين البارزين للإحتفال برأس السنة من قبل المسلمين
– زواج الفتيات القاصرات في البيئة المسلمة
هو الدين والقرآن الذي نزل في البيئة الجاهلة أولاً ليخرجها الى نور الوعي والعلم والرقي. هو نفس الدين وسوء فهمه وتطبيقه بات يستخدم اليوم في أمور منها:
– قتل النفس المحترمة التي حرم الله المساس بها
– الشماتة بقتل النفس البريئة. فمن أعطى الحق بمعاقبة امرئ على امر يبيحه له مجتمعه ومعتقده!؟
– وظيفة رجل الدين هي ان يتعلم ويدعو الى ربه بالحكمة والموعظة الحسنة. وفي بلد كلبنان لا تتعدى نسبة المنتسبين لأي من الخطوط العقائدية نسبة ال١٥٪. في هكذا بلد لا يمكن لأي نهج او معتقد ان يحاول فرض رأيه على الآخرين. وأي غلظة في هكذا أمر هي فتنة ودعوة للتناحر.
– اي دين هذا الذي يبيح اغتصاب القاصرات. لربما هناك نص أباح زواج الفتاة في عمر معين ولكن ما هذا بنص قرآني وبالتالي هو مفتوح للإجتهاد. وبحسب مجتمع اليوم وما فيه من وعي يعتبر زواج القاصر جريمة فأين جهابذة الدين الذكوريين من هكذا آفة ومرض اجتماعيين!؟
لقد بات الدين مطية لتنفيذ مآرب وشهوات بشرية تتعارض تعارضاً كبيراً مع ما وصلت اليه البشرية من وعي وادراك. وبات على من يحملون رسالة الدين ان يخرجوا من قوقعة الروايات والفتاوى التي استنبطها رجال من ازمنة مضت وتوافقت مع مصالح عصرهم وليعودوا الى اصل الدين والكتاب في قراءة صحيحة بعقل عصري.
الدين والقرآن هما معجزة الله في البشرية وصالحان لكل زمان اما المشكلة فهي في جبن رجال الدين ان لم نقل تآمرهم وفي تحجر الفتوى عندهم فلا يطورون الفهم والفتوى لتلائم متطلبات العصر.
حمى الله الدين وبث الوعي في عقول المتدينين والحمد لله رب العالمين.
نضال