عماد بزي: من لديه أدلة على عمالتي فليناظرني

مواقع إلكترونية كعادتها، روجّت ما قالت انها “معلومات” إدعت ان بزي ينتمي الى المنظمة الصربية CANAVAS، وهي حركة تسعى الى تنظيم الثورات وإطاحة الأنظمة والتخطيط للثورات. وقد أطلق على ثوراتها لقب “الثورات الملوّنة” بعدما عمد أتباعها خلال التظاهر إلى الرشق بالألوان واستعمالها، وهذا ما قد يُبرّر استعمال المتظاهرين أعضاء تحرّك “طلعِت ريحتكم” البيض الذي يحوي مواد ملوّنة لرَشق القوى الامنية بها، وهذا ما يعزّز الشكوك حيال إمكانية انتماء بزّي أو رفاقه الى هذه المنظمة.
وتابعت ان بزي هو أحد تلامذة منظمة “اوتبور”، وتعني المقاومة الشعبية الصربية، وهي منظمة مرتبطة بمعهد السلام الاميركي USIP التي نشطت في عملية إسقاط الرئيس ميلوسوفيتش في صربيا ودرّبت مئات الناشطين من أكثر من 37 دولة في العالم على قيادة الانقلابات والثورات “الناعمة والملونة” وإدارتها من خلال تحريك الاحتجاجات المدنية والسلمية في مركز CANAVAS في بلغراد تحت إشراف المدرب سيرجيو بوبوفيتش. وقد يُبرّر استخدام قادة “طلعِت ريحتكم” الألوان في التظاهرات في حال كان هذا الكلام صحيحاً.
المعلومات هذه التي وصفها بزي بـ “التلفيقات” تمّ تناقلها على نطاقٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تفتقد الموضوعية وإمكانية البحث عن مصداقية المعلومات المتداولة التي يقوم فيها الفرد بإعادة النشر دون ان يحتسب ان تكون هذه المعلومات مغلوطة. “بزي” وعبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي وجّه “دعوة مفتوحة لكل من يدعي امتلاكه أي إثبات أو دليل حقيقي يظهر أي علاقة لي بمنظمة مشبوهة او تمويل سفارات او مجموعات إنقلابية، أو أي عمل يخل بالأمن الوطني اللبناني، أو حتى زيارة صربيا لأي سبب”.
وطالب كل ما يملك وثائق تؤكد ذلك أن “يجلب كافة الأدلة ويناظرني في مكان عام ومفتوح وأمام الجميع وبحضور وسائل الإعلام وخبراء تزوير، وأنا على إستعداد لتحمل العواقب القانونية في حال ثبوت أي تهمة، على أن يتعهد في المقابل بتقديم إعتذار علني وتحمل تبعات الدعاوى القضائية عند تبيان التلفيق، من لديه الجرأة فليتقدم علناً أمام الجميع”، على حد تعبيره.
ويبدو بزي واثقاً من ان لا علاقة له بكل ما اشيع الذي يهدف على ما يبدو بتشويه سمعة الحراك على ظهر هذه الادعاءات التي وجهت لاشخاص منظمون من بينهم من اتهم ان في #سرايا_المقاومة او من #حزب_الله .
وفي سياق آخر اعتذر عماد بزي من سكان منطقة #الخندق_الغميق من وصفهم بالمندسين، معتبراً أن الشعب اللبناني بات تحت ضغط كبير بسبب سوء السلطة الحالية، داعياً الطبقة السياسية التوقف عن الاستهتار بمطالب الناس المحقة.
وفي حديث تلفزيوني، دعا بزي جميع المواطنين “مهما كانت مطالبهم” للنزول إلى الشارع، محذراً السياسيين من النزول إلى الساحة يوم غد، متوقعاً أن ينزل إلى الساحة عشرات الآلاف من الأشخاص.
ورأى بزي “اننا مجموعات ولسنا أحزاب وبالتالي غير مطلوب منا بلورة خطاب سياسي بل علينا تحقيق مطالب الشعب”، لافتاً إلى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق هو المسؤول الأول والأخير عن اطلاق النار في رياض الصلح، مطالباً إياه بالإستقالة إن لم يتمكن من الوصول إلى تحقيق منصف.

المصدر: الحدث نيوز

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …