في عام 2000 اتّخذ ربيع الخولي قراراً مصيريّاً غيّر حياته. ترك الغناء والنجومية وصار الراهب طوني الخولي (عاد إلى اسمه الحقيقي). ذلك الغياب الذي أرجعه بعضهم إلى حادثة مؤلمة وقعت معه، كان ولا يزال محطّ أنظار كثيرين أُعجبوا بصوت الخولي الذي قدّم أغنيات جميلة منها «يا ريت بترضي يا ريت»، و»على رمش عيونها»، و»بعترفلك». بعد غياب نحو 15 عاماً عن الحوارات التلفزيونية الطويلة، يطلّ الخولي الأسبوع المقبل في حلقة خاصة (لم يحدّد موعد بثّها) تحمل اسم «الأب طوني الخولي مع المسيح»، تعرض على قناة mtv في مناسبة أسبوع الآلام لدى الطوائف الغربية.
الحلقة التي أعدّها ويقدّمها إيلي أحوش (إنتاج ناي نفّاع وإخراج شربل يوسف) ستكون محطّ الاهتمام، لأن الكاميرا سترافق الخولي على مدار يوم كامل، حيث سيتعرّف المشاهدون إلى حياته راهباً ندر نفسه للعبادة، بعيداً عن مُغريات الحياة وملذاتها. لن تقتصر الحلقة على مسيرة المتديّن فحسب، بل أيضاً ستطلّ مجموعة من الضيوف الذين رافقوا مسيرة الخولي يوم كان فناناً ناجحاً، وعلى رأسهم المخرج سيمون أسمر الذي اكتشف موهبته الغنائية.
كذلك، ستتحدّث الفنانة نجوى كرم عن رأيها بالضيف والذكريات الجميلة التي جمعتهما معاً، فهي تُعَدّ من جيل الخولي الفني. وسيطلّ في الحوار المؤلف الموسيقي جوزيف خليفة، والمطران أنطوان نبيل العنداري، إضافة إلى والدة الخولي. تركّز حلقة «الأب طوني الخولي مع المسيح» التي تبلغ مدّتها نحو ساعة من الوقت، على مسيرة الفنان المعتزل بين الماضي والحاضر، وكيف تغيّرت حياته، وأسباب اختياره ذلك الدرب. لطالما عُدّ قرار اعتزال الخولي مادة إعلامية طرحت علامات استفهام عدّة، فهل يشعر الضيف بالحنين إلى زمن النجومية؟ وكيف هي علاقته اليوم بالفنّ بعدما ترك هذا المجال واتجه إلى عالم مغاير؟ ومن المتوقع أن يحمل اللقاء مفاجآت عدّة تُكشف للمرة الأولى ترتبط بالقرار المصيري الذي اتخذه المغني المعتزل. فما الفرق حالياً بين ربيع وطوني الخولي؟ وهل هو مرتاح مع نفسه، ويشعر بأنّه وجد سلامه وهدفه في الحياة؟ الإجابات برسم الحلقة.