صراعات النظام السعودي

من ينظر الى المملكة العربية السعودية من الخارج يرى فيها استقرارا لا يبدده سوى احداث امنية استثنائية الا ان صراع الاجنحة الداخلي يبدو اكثر الحاحا واكثر قلقا 3 اجنحة تتنافس في ما بينها سعيا خلف السلطة وهي السديريون ال شمر التي منها تحدر الملك عبد الله بن عبد العزيز وال فيصل وعلى هذه القاعدة قاد الملك عبد الله ما امكن تسميته بالانقلاب على السديريين عبر تقوية حلفائه واخوانه من غيرهم . هكذا وبعد رحيل كل من فهد بن عبد العزيز، وسلطان الذي شغل منصب ولي العهد، ليخلفه نايف بن عبد العزيز، احتدم الصراع وهو ما تجلى باعفاء الملك عبد الله لخامس السيديريين عبد الرحمن بن عبد العزيز من مهامه بعدما رفض مبايعة الأمير نايف وليا للعهد، حال الامير تركي لم تكن افضل فهو غادر البلاد حيث استقر في مصر فترة وجيزة ليبقى الامير احمد اخر السديريين وهو قد توفى انقلاب عبد العزيز على اخوانه من السديريين توقع له الكثيرون الاستمرار فالتحضيرات سارت على اساس تولي الامير مقرن حكم البلاد بسبب تقدم الامير سلمان بالعمر فاتى تعينه وليا لولي العهد، في سابقة هي الاولى منذ تأسيس المملكة عام 1924. فكان الاتفاق بأن يعين مقرن الامير متعب، ابن الملك عبدالله، وليا لولي العهد، وبالتالي تحضيره ليكون الملك بعده، ويقطع بذلك الامل امام عودة السديريين، ولم يبق من آل فيصل الا سعود الفيصل الذي يعاني من وضع صحي متقلب، بعدما عن الملك عبدالله ابنه الآخر وكيلاً له. غير ان خطة عبدالله لامساك اولاده بمقاليد الحكم لم تكتمل… فبعد ساعات على وفاته، اتى تعيين محمد بن نايف، كاول امير من الجيل الثاني، وليا لولي العهد ليقلب الطاولة مجدداً، ويعيد السديريين الى الواجهة.

المصدر: التيار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …