في ظل الإنقسام العامودي القائم في لبنان، لا بد من قرائة وتحليل هذا الإنقسام وبدايته وأزماته وأبعاده حتى نفهم أين نحن وإلى أين سائرون.
دوليا لقد بات واضحا أن هناك حلفا أولا عداده السعودية وتركيا وقطر مدعومين. بالأوروبيين والأمريكان
وهناك حلف سوري عراقي إيراني مدعوم من الروس وإلى حد ما من الصين.
في ظل حلفي المصالح الدولية هذين إنقسم اللبنانيون بين ٨ و١٤. لحقت ١٤ بالفريق الأول الوارد أعلاه فيما لحقت ٨ بالثاني.
لربما يدعي حريص أن الإثنين أخطآ يوم دخلا وتخالفا مع هذين المحورين الخارجيين، إلا أننا لن نناقش هذا الخطأ هنا بل سنسأل عن المنطق والنتائج للتحالفين كل على حدة.
فريق ١٤ ومحوره يتميز بالعلاقة التجارية الرخيصة وغير المبدئية التي تجمع أطرافه، وهذه نبذة عن مقاصدهم
قطر ظنت انها تستطيع ان تسير العالم العربي بدولاراتها ففشلت وانسحبت. أمريكا بعظمتها تعاطت مع المواضيع ببراغماتية. فبدل أن تستمر بحرب خاسرة قلبت العداوة صداقة والهدف المكسب المادي. التركي حلم بإعادة الحلم العثماني ففشل وانسحب. ولم يبق في المواجهة إلا الجربان السعودي ومن باعوا أنفسهم له.
أما الفريق الثاني فيكفيه نصراً نجاح المفاوضات النووية رغم نهيق من نهق من السعودية إلى تل أبيب فبعض شوارع بيروت.
الذكي من يرى الفرس الأصيل فرسا فيراهن عليها ويكسب رهانه أما الأحمق فهو من يرى الكر الجربان صاروخاً عابرا للقارات فيتعلق بأطرافه!