شبعا ليست عرسال وحي على المخيمات

جنبلاط: شبعا لن تكون عرسال مطلقا وأخطأنا عندما لم نستطع ان نقيم مخيمات
وطنية – شبعا – دعا النائب وليد جنبلاط، الجهات المعنية، إلى إيلاء بلدات وقرى العرقوب وحاصبيا، كل اهتمام وفي مختلف المجالات.

وقال جنبلاط خلال احتفال اقيم له والوفد المرافق في بلدة شبعا: “ما لمسته خلال هذه الزيارة، يزيدني عزما وقوة بالإستمرار مع الفاعليات السياسية في هذه البلاد، بمن فيهم الشيخ سعد الحريري ودولة الرئيس نبيه بري وحزب الله وتيار المستقبل وكل الفاعليات من اجل محاولة التخفيف من الإنقسامات وتجميع القواسم المشتركة لمواجهة الأخطار المحدقة اخطار الإرهاب في المنطقة”.

وأكد انه “لن تكون شبعا عرسال مطلقا، فهذه المنطقة كانت نقطة التحالف الوطني اللبناني الفلسطيني ومنها انطلقت المواجهة الأولى في مواجهة الإسرائيلي ثم امتدت الى باقي الجنوب، وهذه المنطقة بشبابها وشيبها قد تحررت من العدو الإسرائيلي ويبقى علينا تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فلا خوف على شبعا من الفتنة، ويجب ان لا نعمم عندما نقول لن تكون شبعا عرسال نظلم عرسال لأن في عرسال هناك من غرر بهم وهناك اللاجئون السوريون الذين أتوا الى عرسال بكثافة، وأخطأنا عندما في الحكومة لم نستطع ان نقيم مخيمات، ولربما كنا قد جنبنا عرسال تلك المصيبة، فعرسال وطنية عربية قومية وهناك من دخل عليها، فالجيش وقوى الأمن الداخلي وباقي القوى الأمنية تقوم بكل ما تستطيع من اجل درء الفتنة وردع الإرهاب الذي يستشري من اقصى المنطقة الى اقصاها، وهذا الإرهاب غريب عن الإسلام ولا علاقة له به، وفي هذه المنطقة كما انتصرت غزة على الإرهاب الإسرائيلي كذلك انتم انتصرتم وطردتم الغزاة”.

حضر الإحتفال قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا الشيخان سليمان شجاع وفندي شجاع، وكان في استقبال جنبلاط حشد من ابناء البلدة تقدمهم المفتي حسن دلي، مفتي صيدا وجوارها الشيخ سليم سوسان، مفتي صور وجوراها الشيخ مدرار الحبال، رئيس اتحاد بلديات العرقوب محمد صعب، رئيس جمعية وقف النور الخيري الشيخ محمد الزغبي وفعاليات ورؤساء البلديات والمخاتير واهالي شبعا والعرقوب.

واستقبل جنبلاط والوفد المرافق بنثر الأرز وحملة الأعلام من كشافة المستقبل – فوج شبعا، والقى صعب كلمة اكد فيها ان “صيغة العيش المشترك القائمة منذ زمن طويل في قرى العرقوب وحاصبيا ستبقى موجودة وستبقى عنوانا وأمثولة للتعايش والإلفة والمحبة مهما حاول المشككون والمغرضون واصحاب الإشاعات ومروجي الفتن التشكيك بها وبصلابتها ومتانتها، تلك هي قيمنا ولن نتخلى عنها يوما”.

والقى مسؤول الجماعة الإسلامية والتيار السلفي في المنطقة، وسيم سويد كلمة اعتبر فيها ان “حاصبيا والعرقوب بلدة واحدة وعائلة واحدة وبيت واحد، وسنبقى معكم والى جانبكم يدا بيد لقطع الطريق على اي عابث بالأمن”.

تلاه منسق تيار المستقبل في المنطقة عبدالله عبدالله قائلا: “نحن وبنو معروف اهل وجيران لنا ما لهم وعلينا ما عليهم، ونعمل معا على رص الصف ونسعى ليل نهار لمنع الفتنة، فلا مكان للفتنة بيننا ولا في ديارنا، ونحن مع حماية اهلنا السوريين النازحين المسالمين حتى العودة الى ديارهم، ونحن لن نكون ممرا ولا مستقرا لأي فئة لا بالموقف ولا بالجغرافيا، ولا خوف على المنطقة من التفكك والتنازع، فهذه المنطقة كانت السباقة في تقديم التضحيات من اجل الحفاظ على وحدة العيش المشترك، لكن الخوف مما يصدره الآخرون لنا من هنا وهناك، ونطالبكم مع كل القيمين في الدولة على تدارك الأمور قبل حدوثها وليس بعد ذلك”، كما طالب الدولة “بتعزيز القوى العسكرية بالعديد والعدة على كامل حدود المنطقة واخذ الإجراءات الكاملة بكل من يخالف القانون ويعبث بالأمن مهما علا شأنه وان لا يكون له غطاء من اي كان لأن هذه المرحلة لا تشبه اي مرحلة”.

من جهته ثمن دلي زيارة جنبلاط الى المنطقة “في مثل هذه الأوقات الدقيقة والعصيبة التي يمر بها لبنان وهي دليل على حس المسؤولية وعظم المخاطر التي تدق ابوابنا وتؤرق حياتنا وهي زيارة للتأكيد على قوة الترابط والتماسك بين ابناء هذه المنطقة بكل مكوناتها السياسية والحزبية والدينية وهذا الترابط مفخرتنا وتميزنا عن كثير من مناطق لبنان”، مشيدا بتضحيات الجيش اللبناني لحماية الوطن من المخاطر المحدقة به.

بدوره أكد النائب قاسم هاشم على الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وقال “ان هذه المنطقة لا يوجد فيها لا 8 ولا 14 بل كلنا يد واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي”، اضاف: “هذه المنطقة ستبقى نموذجا للعيش الواحد بكل مكوناتها وستبقى قلعة حصينة في وجه كل المتربصين شرا بنا”.

=======س.ق.
الوكالة الوطنية

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …