كتب سماحة الشيخ علي حسن غلوم تعليقاً على منع كتب السيد فضل الله
شانئك هو الأبتر
سيدي فضل الله..
أرادوا أن يطفئوا نورك بفتاواهم، فإذا بفضائح تزوير الأدلة تزكم الأنوف، وفوق هذا لم يُتعبوا أنفسهم ليقرأوا صفحة.. نعم صفحة واحدة فقط مما كتبت.. فليقفوا غدا بين يدي الذي لا يغيب عنه ما أسروا وما أعلنوا ليواجههم بالحقيقة الصعبة: أين كنتم من قولي: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)؟ ونسي الناس من مات منهم، وأما من بقي منهم فينتظر الضياع في متاهات النسيان!
سيدي فضل الله..
أرادوا أن يطفئوا نورك بأفواههم ، فإذا بخطيبهم المفوّه وقد أصيب بجنون العظمة .. أعلن مرجعيته فلم يخرج إلا بفضيحة تزوير شهادة الاجتهاد.. وباسم من؟ باسم ذات المرجعية التي أصدرت فتوى الإضلال! ونسي الناس ذاك الخطيب.. إلا أن يقول قائل: قرأ عندنا فلان!
سيدي فضل الله..
أرادوا أن يطفئوا نورك بأموالهم، فضخّوا ما ضخّوا في أسواق الفتاوى والخطابة والتأليف وتجييش عبيد الدرهم والدينار.. حتى إذا فرحوا بما أوتوا، وظنوا أنهم مانعتهم أموالهم من سنن الله وآياته، فإذا بك تزداد شموخا وألقاً وأنصاراً.. وإذا بالملايين تقرأ لك.. وتستمع إليك .. وتنشر لك .. وتتحسر على رحيلك .. وتترضّى عليك .. وتستسخف أعداءك! ونسي الناس شانئوك.. وغدوت أنت الكوثر.
سيدي فضل الله..
ها هم من جديد.. يلقون حبالهم وعصيهم ـ في معرضهم ـ قائلين: بعزة الجهل والتخلف والعصبية إنا لنحن الغالبون.. وقد قالوا من قبل لكبرائهم: أئن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين.. ولكن هيهات هيهات لما تَمنّون وتوعدون.. وستعلمون أي منقلب ستنقلبون، إذ نبذكم الناس وراء ظهورهم ساخرين، فهل لمساعيكم أن تحجب نور الله المبين؟
ذلك فضل الله.. أيها الناس.. إن كنتم لا تعلمون!