قال الدكتور محمد العصيري رئيس الجمعية الفلكية السورية إنه “إذا تم اعتماد الرؤية بالتلسكوب فقد يكون من الممكن رؤية الهلال في مساء التاسع والعشرين من رمضان وفي هذه الحالة يكون يوم الجمعة الموافق ل 17 تموز 2015 هو اليوم الأول من شوال”. وأضاف العصيري في تصريح لـ سانا : “أما إذا تم اعتماد الرؤية الشرعية بالعين المجردة فلا يمكن قطعاً روءية الهلال في مساء التاسع والعشرين من رمضان وبذلك فإن اليوم التالي وهو يوم الجمعة الموافق ل/ 17 تموز 2015 سيكون متمماً للثلاثين من شهر رمضان وتكون بداية عيد الفطر السعيد يوم السبت الموافق 18 تموز 2015″. ولفت العصيري “الى أنه لا يمكن الجزم ببداية شهر شوال وعيد الفطر السعيد لهذا العام لأن ذلك سيتعلق بالطريقة التي ستتبعها الهيئات الشرعية في الدول المختلفة في إثبات بداية الشهر القمري ورؤية الهلال”. وأشار العصيري إلى أن الأول من شهر رمضان كان موافقاً ليوم الخميس الواقع في 18/6/2015 لذا فإن تحري الهلال يجب أن يتم بعد غروب الشمس من مساء يوم الخميس 29 رمضان الموافق ل 16 تموز 2015 حيث يولد الهلال في الصباح الباكر من نفس اليوم وذلك في نحو الرابعة والنصف فجراً ولدى دراسة ظروف رؤية كل من الشمس والقمر لحظة غروب الشمس نجد أن الشمس تغرب في دمشق في تمام الساعة 43ر7 مساءً في حين أن القمر يغرب في الساعة 48ر7 مساء أي أن القمر سيغرب بعد الشمس بنحو ست دقائق في دمشق. وأوضح العصيري انه حين تغرب الشمس تماماً تحت الأفق فإن القمر سيكون فوق الأفق مباشرة وعلى ارتفاع لا يتجاوز درجة واحدة فوق الأفق وسيغرب بعدها بست دقائق وفي هذه الحالة من المستحيل رؤية الهلال بالعين المجردة رغم أن رؤيته قد تكون ممكنة بواسطة التلسكوبات المتطورة ذات الحساسية العالية ونفس الموضوع ينطبق على الدول العربية والإسلامية الأخرى فإذا نظرنا إلى ظروف رؤية الشمس والقمر في أقصى جنوب شبه الجزيرة العربية فسنرى بأن الهلال يغرب بعد الشمس بنحو 15 دقيقة ولن يتجاوز ارتفاع الهلال فوق الأفق 3 درجات قوسية فقط ولا تزال هذه الفترة وهذا الارتفاع غير كافيين لرؤية الهلال بالعين المجردة حسب المعايير المعروفة في علم الفلك ولكن قد يكون من الممكن رؤيته بواسطة التلسكوبات المتطورة أمام مثل هذه الحالة. وأكد العصيري أن الجمعية الفلكية السورية تقوم فقط بتقديم الدراسة العلمية المتعلقة بظروف رؤية الهلال وذلك بناءً على حسابات علمية صحيحة ودقيقة. أما قرار إثبات بداية الأشهر القمرية فهو يعود إلى الجهات الشرعية المختصة في كل دولة.
الوسومرمضان
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …