زوابع الوهم السعودي

تتبدل المسميات ويبقى العدوان سعوديا- أميركيا على اليمن. من مرحلة إلى أخرى، لم يتغير سوى عداد الشهداء، والمجازر التي باتت أكثر انكشافا رغم غبار الدمار.

وحشية الغارات والمجازر، لا توفر الولايات المتحدة الأميركية جهدا لتغطيتها، والتصدي لأي محاولة تغيث الشعب اليمني، بعدما رفعت المؤسسات الصحية والانسانية الصوت داخل اليمن وخارجه، محذرة من الموت جوعا لمن نجا من الغارات.

مشروع ابادة ناعمة لملايين اليمنيين، تقوده واشنطن وحلفاء العدوان، عبر إحباط مشروع روسي لايصال المساعدات الانسانية. فيما القادم من العاصمة صنعاء مذهول لاستشهاد عشرات الأطفال والنساء تحت الركام.

موقف واشنطن لا يعفيها من مسؤولية الأزمة الانسانية في اليمن، قال المندوب الروسي فيتالي تشوركين على طاولة مجلس الأمن. فيما خرجت الأمم المتحدة عن صمت القبور حيال تفاقم الوضع الانساني وعدم وصول شحنات الغذاء والوقود وتدهور الرعاية الصحية.

وضع انساني لا يسبقه سوى الانحطاط في إنسانية المعتدي الهارب إلى الامام بمزيد من سفك الدماء.

ومع فشل الخيارات وعجز زوابع الوهم عن تحقيق مكاسب سياسية في الميدان، كانت الاستعانة بالمجموعات التكفيرية بوجه قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية التي تواصل تقدمها أمام الانهيار السريع لمسلحي “القاعدة” وجماعة منصور هادي، المدعومين بغارات العدوان وامداداته العسكرية.

كل ذلك، ودول في مجلس الأمن طلبت وقتا اضافيا لإعلان مواقفها من فظائع العدوان السعودي- الأميركي، لعل عداد الشهداء والمصابين وكم الدمار، لم يستفز في دول الديمقراطية الغربية وحقوق الانسان ما يدفع إلى قول: كفى.

(قناة المنار)

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …