زمن المفاجآت

ذكرت صحيفة “الثبات” أن “كمين العتيبة في الغوطة الشرقية والذي أدى الى مقتل 175 مسلحا من مقاتلي المعارضة كان بمنزلة صدمة أقلقت الدوائر الأمنية والاستخبارية”الإسرائيلية”، التي اعتبرته رسالة تحذيرية بالغة الأهمية، وردّاً أولياً من قبَل حزب الله على تدخلها العسكري المباشر في الحرب السورية، خصوصاً أن بصماته في الإعداد للكمين واضحة”.

وأشارت الصحيفة الى أنه “في الوقت الذي نبّه فيه مسؤول ألماني رفيع المستوى إسرائيل عبر السفير الأميركي في برلين، أنها ستواجه مفاجآت خطيرة ليست بحسبانها إذا دخلت بحرب مع”حزب الله”، وأن كمين الغوطة هو أول الغيث، محذراً – استناداً إلى تقديرات استخبارية – من أن المنازلة المقبلة مع مقاتلي الحزب ستكون في عقر دار”إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة أن المسؤول الألماني نبّه “إسرائيل” من الاستخفاف بقدرات”حزب الله” في أي حرب مفترَضة مع مقاتليه، ولفت إلى أن”أدمغة نخبوية” من الحزب تم إدخالها على الجبهة الحدودية اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإدارة الحرب المقبلة، إلا أن الأخطر – وفق المسؤول الألماني – الذي سيواجه الجيش “الإسرائيلي” هذه المرة، هو إنجاز قيادة “حزب الله” لخطة استراتيجية محكَمة أتت نتاج سنوات من تخطيط”أدمغة”، وتقضي بنقل المعركة إلى شمال فلسطين المحتلة، كاشفاً – نقلاً عن تقارير استخبارية – أن مقاتلي الحزب عمدوا عقب انتهاء الحرب الأخيرة مع”إسرائيل” إلى حفر خنادق على طول الحدود الجنوبية واستحداث شبكات اتصال متطورة بإمكانها خرق منظومة اتصالات الجيش”الإسرائيلي” ، والتأثير الكبير على سير وحداته الميداني، من دون إغفاله الإشارة إلى حصولهم على صواريخ مضادة للطائرات، إلا أنه أكد أنه سيكون لها الأثر الكبير في خلخلة قواعد اللعبة، مدرجاً إياها تحت عنوان”الصواريخ الكاسرة للتوازن”.

وفي السياق نفسه، نبّه أحد الخبراء العسكريين الفرنسيين من أن”إسرائيل” سترتكب خطأ فادحاً إذا دخلت بحرب مع”حزب الله”، وكشف أن استراتيجية الحزب للحرب المقبلة مع”إسرائيل” تتضمن غرف عمليات تدير أكثر من جبهة، وسيتخللها إطلاق صواريخ تفوق بأهميتها تلك التي استخدمها إبان حرب تموز 2006، ستنطلق هذه المرة باتجاه أهداف عسكرية ومنشآت حيوية وصفها بـ”الحساسة جداً”، مشيراً إلى حصول الحزب على صواريخ “ياخونت” الروسية المتطورة.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …