هؤلاء يا صاحب الوعد الصادق، هم المشروع الصهيوأميركي بنكهته الوهابية التكفيرية، هؤلاء هم “هاغانا” العرب، اتباع قرن الشيطان، وجدوا للقتل والدمار والتزييف والتحريف.
هؤلاء الملطخة ايديهم الى المرافق بدماء المسلمين والمسيحيين والايزديين والعرب والعجم، كم علينا الصبر على غدرهم ووحشيتهم ونفاقهم وعمالتهم؟ الا تكشف اعمالهم ومجازرهم في العراق وافغانستان وسوريا واليمن اللثام عن الادوار الموكلة اليهم، بتدمير الامة وافراغها من كل عناصر قوتها.. فهم ينشرون القتل والتكفير من جهة، والفسق والفجور والابتذال والتغريب من جهة أخرى..
ومن يجهل علاقاتهم مع الصهاينة قبل اقامة دويلة العدو في ثلاثينيات القرن العشرين وتعهدهم للاميركيين بأجهاض اي عمل ثوري ومشروع كفاح مسلح ضد الاحتلال الصهيوني بعد قيام دويلته، وقد طبقوه على مدى عقود من الزمن.. وفي هذا اليمن الذي يقصفونه الآن ومنذ 24 يوما بحقدهم وقساوة بداوتهم ألم تعاونوا مع الصهاينة في ستينيات القرن الماضي، لقصف الجيش المصري وتدمير قدراته.
وفي لبنان كانت اموالهم ضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية ، ثم طوروا عدائهم الى سيارات مفخخة بدأوها بمتفجرة بئر العبد سنة 1985 بالتعاون مع السي اي ايه، مستهدفين السيد محمد حسين فضل الله، واستمروا الى ان وصل الامر الى انتحاريين للنصرة وداعش في بعلبك والهرمل والضاحية الجنوبية.. ومسلحون في عدرا بالجنوب وفي التبانة بالشمال.
وفي باكستان وافغانستان والعراق وسوريا والشيشان وشمال افريقيا، بل لم تبق منطقة في العالم الاُ طالها فكرهم المجرم ودينهم القائم على القتل.
فهل تتصور يا ابا هادي ان هؤلاء القوم وبهذا التاريخ من الاجرام تنفع معهم النصيحة او الصرخة؟.. دعني أختلف معك في واحدة، واقول لك وللجميع: ابداً.. هؤلاء لا يفهمون الاً منطق القوة، ومسح الانوف بالتراب.. اظر لهؤلاء الذين يرتعدون خوفا من الدخول في حرب برية مع الحوثي والجيش اليمني، ومختبئين في حصونهم وخلف اسوارهم مدججين بالسلاح، يبحثون عن مرتزقة ينوبون عنهم في الاعتداء على تراب اليمن.. هؤلاء انفسهم الذين يستأسدون بالقصف من اعالي الجو ومن عرض البحر وعمق اراضيهم لقتل الاطفال والنساء والشيبة دون رحمة او شفقة، لانهم يعلمون عدم وجود امكانيات في الدفاع الجوَي!
سماحة السيد.. هؤلاء الاوغاد العقارب لا يفهمون النصح ولغة تغليب المصالح والضمائر والعقل.. عبيد اميركا هؤلاء لا تردعهم الا العصى، وكما تعلمون فأن بيوتهم اوهن من بيت العنكبوت.. والمثل يقول: “دواء العقرب النعال”!
* مروة ابومحمد
المصدر: العالم