دعوة لإلغاء الطائفية السياسية في لبنان

مع الأستاذ علي طالب – Assitara.com
منذ الطفولة وأنا أستمع إلى مقولة رائجة في الوطن الغالي لبنان : ( تلعن السياسة والسياسيين التي ما دخلت بشيء إلا وأفسدته وإحالته إلى ركام أو ما أشبه بذلك ).لقد أنعم الله تعالى ربما على لبنان بثمانية عشرة طائفة دينية ولكن الغضب الكبير كانت في تلك الطائفية السياسية البغيضة التي وجدت لها في نفوس البعض مكان خصب لها ولشرورها وايذائها على الدوام .أقول واردد على الدوام في مناسبات أجتماعية ومنابر أعلامية عديدة أن هذا التنوع الطائفي والثقافي والديني في لبنان يجب ان يكون مصدر فخر لكل اللبنانيين وليس سبب صراع سياسي بينهم وصورة لبنان هذا التي فيها كل تنوع وإختلاف وانه على كل اللبنانيين بجميع اختلافاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية ان يفهموا أمر واحد ومؤكد ان لبنان هذا بتنوعه واختلافه المميز هو الرد القوي والحقيقي على وجود الكيان العنصري في فلسطين المحتلة التي سُرقت أراضيها وهُجّر أبنائها في مشارق هذه الارض ومغاربها ليحّل محّلهم اللصوص وقطاع الطرق وشذّاد الآفاق من كل أنحاء العالم في اكبر سرقة تاريخية بحق أرض وشعب كامل بأسره .أنا ومن منطلق وطني وإيماني بهذا الوطن الرائع لبنان ادعوا إلى إلغاء الطائفية السياسية من كل مكان من النصوص والاهم من ذلك كله من داخل النفوس التي ينزل البعض منها الى مستويات مُتدنية ووضيعة ببث روح التفرقة والخلافات على أنواعها بين أبناء الوطن الواحد فتنشأ المشاكل والخلافات والنزاعات في كل مكان وزمان في قلب ذلك الوطن الجميل والمميز على الدوام .في معظم بلاد العالم التي تحترم نفسها وتحترم قيمة الإنسان عندها تكون أمور التفوق والنجاح والإبداع هي (الفيصل ) في الحصول على اي وظيفة أو التقدم لأي منصب ما إلا في لبنان فالشعار المرفوع دوماً أي زعيم سياسي تعرف حتى تستطيع الحصول على اي وظيفة او منصب مُعّين .المطلوب وقفة ضمير وحسب ، حس وطني عادل ليكون معيار الحصول على وظيفة هو التفوق والنجاح وليس بطاقات الرشوة والوساطات .لبنان بلد متعدد الطوائف والأديان والأفكار السياسية شرقاً وغرباً والضحية على الدوام هو الإنسان الغير منتمي إلى أي حزب او تنظيم أو يحمل فكر سياسي مُعّين وفي هذه الحالة تصبح الامور برّمتها مثل قالب الجبنة الذي يوضع على الطاولة ويراد تقسيمه بين هذا الطرف وذاك .يختلف اللبنانيون فيما بينهم على أمور عديدة على السيادة والاستقلال وكتاب التاريخ والنظرة إلى علاقات لبنان مع بعض الدول ومنها على سبيل المثال العلاقة مع الشقيقة الأقرب اليه وهي سوريا وهو أمر أصبح أمر يُجمع عليه معظم اللبنانيين ما خلا بعض الأصوات التي تصدر من هنا وهناك تتحدث عن هذه العلاقات سواء سلباً او إيجاباً وان كانت الثانية اكثر .دعونا نعود جميعاً الى الأصالة والحق وان يكون عنوان النجاح والتفوق هو ما يطمع اليه كل إنسان سواء للحصول على أي وظيفة او منصب ما .دعوة لإلغاء هذه الطائفية اللعينة من النفوس والنصوص حتى نفتخر بلبنان وطن حقيقي لكل أبنائه سواء المقيمين أو المغتربين حتى نفتخر بهذا اللبنان بين الامم والبلاد قاطبة .

20130827-191419.jpg

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …