سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله
الجمعة 24 ذو القعدة 1435هـ الموافق 19 أيلول 2014م
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ.[الحج: 27-28]
نقف في هذه الأيام مع استعداد أهلنا وإخواننا المؤمنين المستطيعين للحجّ، للتحرُّك والسَّفر نحو المشاعر المقدَّسة تلبية لنداء النبي إبراهيم(ع) واستجابةً لأمر الله تعالى بالحجَّ لمن استطاع إلى ذلك سبيلا. وذلك يدعونا لأن نقف وقفة قصيرة مع هذا النُّسُك ومع الأهداف الَّتي أريد له أن يؤديها، والأجواء الَّتي ينحو خلفها في حياة الإنسان المؤمن.
والحج قبل كل شيء، رحلةٌ روحيَّة أراد المولى تعالى لها أن تسهم في تربية الإنسان الواعي المتكامل الَّذي يمثل التوازن والاستقامةَ في كلِّ نوازعه وتصوُّراته بحيث يتوجَّه في حياته نحو الخير والسلام، والتواضع والمحبَّة للنَّاس وللحياة من حوله.
وهذا هو الدَّور الَّذي أراد الشَّارعُ المقدَّس لكلِّ العبادات أن تؤدِّيَه وتتجه نحوه، فهو سبحانه لا يحتاج ولا يفتقر لأيٍّ من عبادات وأعمال النَّاس، لأنه خالقهم ومالكُهم ورازقُهم ومُعطيهِم، والغنيُّ عنهم جميعهم.
لقد أراد الله لنا، أن نسلك سبيل التَّوزان في كلِّ علاقاتِنا وقضايانا، مع أنفُسِنا وأبنائنا وأهلِنا ومجتمعاتِنا بل مع كلِّ الموجودات من حولنا، فضلاً عن أن نسلك سبيل التوازن مع الله سبحانه ومن هنا شدَّدَ علينا في أداء هذا النُّسُك، وأرادنا أن نقصِدَه في بيتِه الَّذي جعلَه رمزاً له.
ومن هنا نفهم قول الله تعالى في القرآن الكريم: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران: 96-97].
فهو يشيرُ أولاً، أنَّ المسجد الحرام والكعبة يمثِّلان البيت المركزيَّ في الأرض، وهو الأولُ في حياةِ كلِّ إنسان على هذه الأرض ثم يشير إلى أن دور هذا البيت في حياة الإنسان هو دور التبريك، أي زيادة الخير واكتماله، وهداية ذلك الإنسان..
وثانياً: إنَّ هذا المكان كان مقاماً لإبراهيم الخليل الَّذي عاش فيه فترةً من الزَّمن، رغم أنه ليس فيه من مقوّمات الحياة ما يُغري بالسكن، ولم يكن فيه من دافع سوى إرادةُ الله وأمرِه.
ثم إنَّ هذا المكان كما تشير الآيات الكريمة هو المكان الآمن، بل الأعظمُ أمنًا من أيِّ مكان آخر في الأرض: وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً [آل عمران: 97]، والإنسان يبحثُ دائماً عن الأمن والسَّلام لأنَّه هو الَّذي يحقّق له استقراره واطمئنانه في حياته.
لقد فرَضَ اللهُ الحجَّ في السَّنة الثَّامنة للهجرة كعبادة واجبة في الشريعة الإسلامية، وتهدف هذه الفريضةُ إلى ربطِ المُسلمِ بالله ربطاً وثيقاً، وهذا ما نستوحيه من مفردات أعماله، من التلبية، والإحرام ومحرماته، والطَّواف، والسَّعي، وما إلى ذلك من أعمال يقوم بها المكلَّف.
ولأجل الوصول إلى عمق هذه الأعمال وجوهرها، شدَّد الإسلام والقرآن على وجوب الحجّ، كما تشير إليه الآية الكريمة من آل عمران: وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [آل عمران: 97]، حيث ساوى بين الكُفر وترك الحجِّ، بعد فرضِه وتشريعه، وهو في الحقيقة كفرٌ عمليٌّ، لأنَّ للإيمانِ مستويان: فكريٌّ وفعليٌّ. فقد يكون الإنسان مؤمناً على المستوى الفكريّ والاعتقاديِّ، كما هو حال كثير من المسلمين، ولكنَّه كافرٌ من النَّاحية العمليَّة معَ أنَّ الله سبحانه حينَ دعا للرِّسالة، ركّز على ربط الإيمان بالعمل، فهذا المضمون يتكرر كثيراً في القرآن الَّذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ.
ولا بدَّ لنا، من وقفة معَ كلماتِ النّبي(ص) وأهل بيته الطاهرين(ع) حول موضوع هذا النسك، والَّتي تُعطي الحجَّ قيمة كبرى في دوره ونتائجه، فقد وردَ في الحديثِ عن الإمامِ الصَّادق(ع) عن أبيه عن آبائه عليهم السَّلام أنَّ رسول الله (ص) لقِيَهُ أعرابيٌّ فقال له: يا رسول الله، إنّي خرجتُ أريدُ الحجَّ ففاتني، وأنا رجلُ مُمِيل، فمُرني أن أصنَع في مالي ما أبلُغُ به مثلَ أجرِ الحاجّ، قال: فالتفت إليه رسول الله (ص) فقال له: أنظر إلى أبى قبيس فلو أنَّ أبا قبيس لك ذهبةُ حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغتَ به ما يبلُغُ الحاجّ، ثمَّ قال(ص): إنَّ الحاجَّ إذا أخذَ في جهازه لم يرفعْ شيئًا ولم يضَعْهُ إلا كتَبَ اللهُ لَهُ عشرَ حَسَنَات، ومحى عنهُ عَشرَ سَيِّئات، ورفَعَ لَهُ عَشرَ درجات، فإذا رَكِبَ بَعيرَه لم يرفع خُفًّا ولم يضَعْه إلَّا كَتبَ اللهُ له مثلَ ذلك، فإذا طافَ بالبيتِ خَرجَ من ذنوبِه، فإذا سَعَى بينَ الصَّفا والمروة خرج من ذنوبِه، فإذا وقفَ بعرفاتَ خرجَ من ذنوبِه، فإذا وقف بالمشعر الحرام خَرَجَ من ذُنُوبِه، فإذا رمى الجِمارَ خرج من ذنوبه، قال: فعدَّد رسول الله (ص) كذا وكذا موقفًا إذا وقفَها الحاجُّ خرجَ من ذنوبه، ثمَّ قال : أنَّى لك أن تبلغَ ما يبلُغُ الحاجّ؟! قال أبو عبد الله(ع): ولا تكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وتكتب له الحسنات إلا أن يأتي بكبيرة.
وعن الإمام السجاد(ع) قال: الحاجُّ مغفورٌ له موجوُبٌ له الجنَّةَ ومُستأنَفٌ له العمل، ومحفوظٌ في أهلِه ومالِه.
وعن الصادق(ع): الحاجُّ والمُعتمرُ وَفدُ الله، إن سألوه أعطاهم، وإن دَعَوه أجابَهُم، وإن شفعوا شفَّعهم، وإن سكتوا ابتدَأهُم ويعوَّضُون بالدِّرهمِ ألفَ درهَم.
وعن النبي(ص): تابعوا بين الحَجِّ والعُمرة، فإنَّهما ينفيان الذُّنوبَ كما يَنفي الكِيرُ –المنفخ الَّذي ينفخ فيه الحدَّاد- خَبَثَ الحَديدِ.
وعنه(ص): لا يحالف الفقر والحمّى -المرض- مُدمنَ الحَجِّ والعُمرة، أي الَّذي يداوم على الحجِّ والعمرة.
ومن هنا نفهم تركيز الأئمَّة(ع) في أدعيتهم على الدُّعاء لله بأن يرزقنا الحجّ: وارزقني حج بيتك الحرام، وارزقني حج بيتك وزيارة قبر نبيك والأئمة(ع)، أو كما جاء في الدُّعاء: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ.
كلُّ ذلك من أجل ما يحملُه الحجُّ من معانٍ جليلة، ترتفع بروحيَّة الإنسان وأخلاقِه، إلى أفضلِ المراتبِ الرُّوحيَّة والعمليَّة والاجتماعيَّة.
فالإسلام أرادَ بناءَ شخصيَّةِ المُسلم، بناءً سليماً متكاملاً مرتكزًا على قيَمِ الخيرِ والسَّلام والعدالةِ والاستقامة، وعلى هذا الأساس كانت كل التشريعات الإسلاميَّة تصبُّ في هذا الاتجاه الَّذي يخلق المناعة في داخل الإنسان، ضدَّ كلِّ ما يتنافى مع الاستقامة، الَّتي تنطلق من بناء روح التَّقوى. وهذا هو دورُ الحجِّ الرئيسيِّ في حياة الإنسان المسلم.
أن يكون الإنسان المسلم سلامًا على كلِّ من حوله، وسلامًا على كلِّ ما حولَه، وأن يتحرك في حياته في خطّش الارتباط بالله في كلِّ ما يَعرُضُ له من شؤونه وشجونه، وأن يسعى في قضاء حوائج المستضعفين والمحرومين وتسيير أمورهم والاهتمام بهم بالقدر الَّذي يستطيعه ويطيقه، وهذا هو الَّذي أمر به رسول الله وحثَّ عليه حين قال: من أصبح ولم يهتمّ بأمور المسلمين فليس بمسلم، ولذلك علينا أيُّها الإخوة المؤمنون أن نطَّلع على ما يجري حولنا في عالمنا العربي والإسلامي، لنعرف ما يحيكه لنا الاستكبار العالميّ وكيف يخطِّطُ لاستنزاف ثرواتنا وامتهان إنساننا وتفتيت بلداننا وأمَّتنا.
فَقَد أطلقَت الإدارةُ الأمريكيَّةُ، وتَحتَ عنوانِ الحربِ على الإرهابِ، حِلفاً يجمَعُ عدداً من دولِ المنطقة، ويستبعدُ في المقابل، دُولاً وقوى أخرى إقليميّة ودوليّة فاعلة، مثل إيران وروسيا، الأمرُ الَّذي يطرحُ كثيراً من التساؤلاتِ حولَ الأهداف البعيدةِ لهذا الحِلف، وحول النَّوايا الأمريكيَّة والهدفِ من الاستراتيجيَّة الجديدة الَّتي تتخطى ما تزعمه من محاربة التنظيمات التكفيرية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف الأمريكيّة في المنطقة.
وفي ظلِّ انتشار الفتن والحساسيَّات المذهبيَّة والطائفيَّة، الَّتي عبَّرّ عنها الرئيس الصهيوني السابق شمعون بيريز بأنّها “حرب المئة عام بين السُّنَّة والشِّيعة”، والَّتي تُعتَبر هدفاً صهيونيًّا، لأنَّها تؤدِّي إلى تقسيم المنطقة وتحقيق مشروع “الشَّرق الأوسط الكبير”، الَّذي يُعتبر أحدَ أهداف الإدارةِ الأمريكيَّة والصّهيونيَّة. ومن أجل ذلك يجري استخدامُ “فزَّاعة” التنظيمات التكفيريَّة، لتوسيع السَّيطرة الاستكباريَّة على المنطقة، كما حصل سابقاً في أفغانستان وباكستان.
وقد بات أكثرَ وضوحاً اليوم، أنَّ الحربَ الأمريكيَّة على الإرهاب، لن تكون إلا حرباً ضدَّ معارضي السِّياسة الأمريكيَّة ومشاريعها في المنطقة، حيث لا تأبه أمريكا فعليًّا لمحاربة التَّنظيمات التكفيريَّة والقضاء عليها، بل إنّها تحاولُ الاستفادة منها لتنفيذ مخطَّطاتها، كما أنّها تستطيع تشويه صورة الإسلام والمسلمين، عبر هذه الجماعات.
كما إنَّ تركيبة هذا التحالف، تكشف حقيقةَ كونِه وسيلةً لمحاصرة المحور الإقليميّ والدوليّ المعادي للسِّياسات الغربيَّة، كما إنَّه محاولة لاستثمار أوضاع المنطقة، بهدف نشر الفوضى وتأكيد السَّيطرة عليها وعلى مقدَّراتها، وإعادة تشكيل السِّياسة العالميَّة على أساس التبعيَّة للدَّور الاستكباريّ الأمريكيّ.
إن أمريكا اليوم، هي أكبرُ داعمٍ للإرهاب الصهيوني، الَّذي هو أصل الإرهاب وأساسه، حيث تستمرُّ “إسرائيل” في احتلال المقدَّسات الإسلاميَّة وفي إجرامها ضدَّ الفلسطينيين، واستباحتِها كلَّ القيم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، وما الإرهاب التكفيريُّ إلَّا إمتدادٌ لإرهابها وإجرامها، لأنَّه ذو مَنشأ أمريكيٍّ صهيونيٍّ، يخدم مصالحَ الاستكبار، حيثُ أنَّ التكفيريِّين لم يُطلِقوا أيَّ رصاصةٍ على “إسرائيل” ولم يُشكِّلوا أيَّ خطرٍ عليها، مما يفضحُ حقيقتَهم وعمَالتَهُم لأعداء الإسلام.
إنَّ هذا الحِلفَ الَّذي يجمعُ دولَ الاستكبار وأتباعَها من أنظمة الاستبداد والطُّغيان، ليس إلا حلفاً لداعمي هذه التنظيمات الإرهابيَّة، ولا يمكن الثِّقة بأنَّه سيكونُ المُخلِّصَ لدول المنطقة من هذا الخطر.
أمّا مسؤوليَّة المواجهة، فتقعُ على عاتق الشُّعوب الإسلاميَّة، وعلى عاتق المُخلصين من أبناء الأمّة، الَّذين تصدّوا للخطر الاستكباري الصّهيونيّ، وألحَقوا به الهزائم، وهم قادرون اليوم، على إسقاط الخطر التكفيريّ، الَّذي يُعتَبرُ ظاهرةً طارئةً نَشأَت في كَنَفِ أجهزة الاستخبارات الغربيَّة والإقليميّة.
كما أنَّ القضاءَ على هذا الخطر، لا يتمّ بالوسائل العسكريَّة والأمنيّة فقط، بل من خلال مواجهة العقل الخرافيّ والمتخلّف، الَّذي أطلق هذا الفكر التكفيريّ، معتمداً على إثارة الحساسيَّات والنَّعرات والغرائز الطائفيَّة والمذهبيَّة والقوميَّة، الأمر الَّذي يساهم بتمزيق الأمَّة الإسلاميَّة، بما يتيح للغرب السَّيطرة على مقدِّراتها والتَّحكُّم بمصائر شعوبها.
إنَّ مسؤوليتنا اليوم كبيرةٌ كبيرةٌ، في محاصرة وفضح الفكر التكفيريِّ الَّذي يشوّه الإسلام، بما يقدّمه من خرافةٍ وتخلّف وعصبيَّةٍ جاهليَّة، وذلكَ من خلال إعادة الاعتبار للفكر الإسلاميّ الإنسانيّ، الَّذي يُمَثِّلُ خطَّ الرِّسالةِ وخطَّ الاستقامة وخطَّ الارتباطِ بالله تعالى.
ختاماً، إنَّ الإستكبار لن يُشكِّلَ حلّاً ولن يُقدِّمَ خلاصاً، لأنَّه أصلُ المشكلةِ وأساسُها. أمّا الخلاصُ فلن يكونَ إلَّا عبرَ سَواعدِ وعقولِ العُلماء والمخلصينَ الواعين من أبناءِ الأمَّة، الَّذين يُقدِّمون الوجهَ الحضاريَّ والإنسانيَّ للإسلام. إسلامِ الحقِّ، وإسلامِ الوعي، وإسلامِ الرِّسالة، لا إسلامَ الذَّبحِ والعصبيَّة والتَّخلُّفِ والخُرافَة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ [التوبة:105]. والحمدُ للهِ ربِّ العالمين
تم النشر قبل 17 hours ago بواسطة ShazaraatAmiliyya
الموقع: بنت جبيل، لبنان
التصنيفات: خطبة الجمعة-سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله
0 إضافة تعليق