خطبة الجمعة الثانية من رمضان

سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ [البقرة: 185].
في هذا الشَّهر المبارك شهر الخير والبركة والرحمة، شهرِ الله الَّذي يعتق فيه الكثير من عباده من النار، ويهبهم الجنَّة، إذا تابوا وعادوا فيه إليه، في هذا الشَّهر نلتقي بالعديد من ذكرياتنا الإسلامية الرّامزة، والَّتي نجد فيها ونستلهم منها الدُّروس والعبر فتُغني حياتنا بالقِيَم والمُثُل والمعاني، والتجارب العظيمة.
ففي العاشر من هذا الشهر نلتقي مع ذكرى وفاة أمِّ المؤمنين السَّيِّدة خديجة الكبرى سلام الله عليها، والَّتي مثَّلت الأنموذج المثاليَّ والرِّساليَّ للمرأة، فهي الَّتي احتضنت النبيَّ(ص)، بكلِّ عقلها وفكرها، وعاطفتها وحنانها ورعايتها، ولم تبخل عليه بأيِّ إمكانيَّة أو طاقة تملكها؛ فبذلت له الفكر والمشورة، والعمل، والمال حيث كانت ذات مال كثير وبذلت مالها في سبيل الدَّعوة حتَى قيل: قام الإسلام على سيف علي ومال خديجة.
وبعد أن فقدها الرسول(ص)، فقد الرّعاية الحانية، الَّتي عوَّضته شيئاً منها ابنته الزهراء(ع) رغم صغر سنها، ما دعاه ليقول عنها أنَّها أم أبيها.
وسنلتقي يوم غد في الخامس عشر من شهر رمضان المبارك مع ذكرى ولادة الإمام الثَّاني من أئمَّة أهل البيت(ع) الحسن بن علي(ع) الَّذي ولِد في السَّنة الثَّالثة من الهجرة.
والإمام الحسن هو من أهل البيت الَّذين شملتهم آيةُ التَّطهير: إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب: 33]، إذ يروي أكثر المسلمين أنَّ الرَّسول(ص) كان في بيت زوجته أم سلمة، فدعا(ص) عليًّا فاطمة والحسن والحسين(ع)، وغطَّاهم بكساء وقال: اللَّهمَّ هؤلاءِ أهلُ بيتي فأذهب عنهُم الرِّجسَ وطهِّرهُم تَطهِيرا.
وهذا التَّطهير يعني عصمته عن كلِّ خطأ وزَلَل، منذ الولادة لأنَّه(ع) كان صغيرًا عندما نزلت هذا الآية عهلى رسول الله(ص) ما يعني شمول العِصمَة لَه منذ تلك السنِّ الصغيرة.
ومن الأدلَّة على عصمته وعصمة أهل البيت(ع) أيضًا أنَّ رسول الله قرنهم بالقرآن الكريم الَّذي لا يناله باطل، وأنَّهم لن يفترقوا عن القرآن إلى آخر الزَّمان وحتَّى تقوم القيامة. وهذا ما جاء في الحديث المستفيض لدى المسلمين أن رسول الله(ص) قال مخاطباً جميع المسلمين: إنِّي تارك فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلُّوا بعدي أبدًا، كتابَ الله حبلٌ ممدودٌ من السَّماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنَّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
وقد احتضن النبيُّ(ص) الإمام الحسن(ع) وأخاه الحسين(ع) وقال عنهما: هذان ابناي، اللَّهمَّ إنِّي أحبُّهما فأحبَّهما وأحبَّ من أحبَّهُما، وقال كذلك: الحسن والحسين سيِّدا شباب أهل الجنَّة، وقال: الحسنُ والحسينُ إمامان قاما أو قعدا.
لقد تربيا في أحضان جدِّهما رسول الله(ص) فتلقيا منه الخُلُق العظيم والعلم الجمّ، وتروي الروايات أنَّ الحسن (ع) كان يتابع جدَّه(ص) فيحضره وهو يتحدَّث في المسجد فيأتي إلى أمِّه الزّهراء(ع) ليحدِّثها بما سمعه من جدِّه(ص)، وحين يأتي علي(ع) يجدُ أنَّ حديث الرَّسول(ص) موجود ومعروف عند فاطمة(ع)، فيستغرب، فتقول: إن ابني الحسن حدَّثني به، وذلك بالرغم من عمره الصغير، ممَّا يدلُّ على انفتاحه على علم جدِّه رسول الله(ص) واهتمامه به، لذلك كان بعد ذلك يحدِّثُ المسلمين عن جدِّه رسولِ الله أحاديثَ كثيرة..
كان الرَّسول(ص) يلاعبُ الحَسَنَ والحُسينَ ويرفِقُ بهما ويحمِلُهُما على ظهره، من هنا عاشا في حياتِهِما روحيِّته السامية، وأخلاقه العظيمة.
ومن هنا نرى كيف أنَّ الحسن كان يمثِّل الرُّوحيَّة الصافية في علاقته وتوجُّهِه إلى الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ أنَّه كان إذا توضَّأ ارتعدت فرائصُه واصفرَّ لونُه، فقيل له في ذلك فقال: حقٌّ على من وقفَ بين يَدَي ربِّ العَرش أن يصفرَّ لونُه وترتعِدَ مفاصِلُه. وكان إذا أرادَ دخولَ المسجد وقف بالباب مستأذناً، ورفع رأسَه قائلاً: إلهي ضيفُكَ ببابِك، يا مُحسِن قد أتَاكَ المُسيءُ فتجاوز عن قبيحِ ما عندنا بجميلِ ما عندِكَ يا كريم.
وفي الحديث عن الصَّادق(ع) قال: حدَّثني أبي، عن أبيهعليهما السلام أنَّ الحسن بن علي بن أبي طالب(ع) كان أعبَدَ النَّاس في زمانه، وأزهدَهم وأفضلَهم، وكان إذا حجَّ حجَّ ماشيًا ، وربَّما مشى حافيًا، وكان إذا ذكر الموتَ بكى، وإذا ذكرَ القبرَ بكى، وإذا ذكرَ البَعثَ والنُّشورَ بكى، وإذا ذَكَر الممرَّ على الصِّراطِ بَكى، وإذا ذَكر العرضَ على الله تعالى شهق شهقةً يَغشى عليه منها. وكان إذا قام في صلاته ترتعدُ فرائصُه بين يدَي ربِّهعز وجل، وكان إذا ذَكرَ الجنَّة والنَّارَ اضطربَ اضطرابَ السَّليم -وهو الَّذي لسعته الحيَّة- وسأل الله تعالى الجنَّةَ وتعوَّذَ به من النَّار. وكان(ع) لا يقرأ من كتاب الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إلَّا قال: لبَّيكَ اللَّهُمَّ لبيك، ولم يُرَ في شيءٍ من أحوالِه إلَّا ذاكرًا للهسبحانه، وكان أصدقَ النَّاسِ لَهجَةً، وأفصحهم منطقًا. هذا في جانب صلته بالله.
أمَّا في أخلاقه فكان مثال الخلق العظيم الَّذي هو خلق رسول الله(ص)، حيث جاء في سيرته(ع) أنَّ شاميًّا معبّأً ضدَّ علي وأهل بيته(ص) جاء إلى المدينة، وحين نظر إلى الإمام الحسن(ع)، أخذ يلعنه ويشتمه ويسبه دون أن يبادر الإمام الحسن(ع) بأي ردٍّ مماثل، فلما فرغ من سبابه وكلامه المسيء، أقبل إليه الإمام(ع) فقال له: أيُّها الشَّيخ لو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كَسوناك وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرَّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك، كان أعوَدَ لك، لأنَّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً، فلما سمع الرَّجل، ذلك بكى، وقال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه والله أعلم حيث يجعل رسالته، وحوّل رحله إليه، وكان ضيفه إلى أن ارتحل.
لقد عامله الإمام بلغة القرآن ادْفَعْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ [فصلت: 34]، ولم يعامله بالمثل، رغم أنَّ له الحقَّ في ذلك فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة: 194] بل تعامل معه من خلال قولهتعالى: وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [البقرة: 237].
وهذا ما يجب علينا أن نسلكه في معاملاتنا مع النَّاس من حولنا. أن نتعامل معهم من خلال الدَّفع بالَّتي هي أحسن، كما كان رسول الله(ص) من قبل وكما كان أهل بيته(ع) من بعده.
أيُّها الإخوة، إنَّنا عندما نقف أمام ذكريات أئمّة أهل البيت(ع)، فإنَّنا نذكرهم لنتعلَّم من مواقفهم، وعلينا أن نحسن التَّعلُّم من أئمتنا ومن إمامنا الحسن (ع) في صلته بالله وفي أخلاقه وإرشاداته.
ومن خلال ذلك نقرأ في الكلام المنقول عن الحسن(ع) أنَّه كان يقول: من أرادَ عزًّا بلا عشيرة، وهيبةً بلا سُلطان، فلينتقل من ذُلِّ مَعصيةِ اللهِ إلى عِزِّ طاعَتِه. وهو بذلك يدلُّنا على المنهج الحقِّ الَّذي يجبُ علينا اتِّباعه في سبيل الوصول إلى العزَّة والكرامة، وهو الارتباط بالله تعالى من خلال التَّسليم له واتِّباع أوامره وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه، فإذا أردتم أيُّها النَّاسُ العزَّة والمِنعَة والهَيبَة والقوَّة، فعليكُم أن تأخذوها من خلال طاعة الله وتقواه لأنَّ الله هو الَّذي يعطي ذلك كلَّه لمن يشاء من عباده الصّالحين: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[آل عمران: 26].
إننا بحاجة كبيرة إلى هذا الأسلوب الإسلاميِّ المنفتح على الله في مخافته والتقيُّد بأوامره ونواهيه وفي الالتزام بالأخلاق الإنسانيَّة والإسلاميَّة العالية والخيِّرة، الأسلوب الَّذي يرتكز على أداء الحقوق إلى أصحابها، وعلى الدَّفع بالَّتي هي أحسن في مواجهة المسيئين، وعلى تولِّي أولياء الله، وعلى التبرِّي من أعدائه، وعلى الارتباط بالله وطلب العزَّة منه وحده، من خلال الاتّكال عليه وحده وعلى إعداد القوة لمواجهة المستكبرين والظَّالمين الَّذين لا يريدون لنا ولأمَّتنا العربيَّة والإسلاميَّة شيئا من الخير.
ومن هنا نطلُّ على ما يجري اليوم في عالمنا العربيِّ والإسلاميِّ حيثُ يشنُّ العدوُّ الصهيوني في أجواء شهر رمضان المبارك، عدواناً جديداً على غزَّة، حيث تُمطر طائراته الحربية القطاع المحاصر بالصواريخ الَّتي تنهال على رؤوس الصَّائمين، فتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتهدم البيوت على رؤوس أهلها الآمنين، في حين يواصل عمليَّاته الأمنيَّة واغتيالاته للنَّاشطين الفلسطينيين، مستبيحاً الدَّم الفلسطينيَّ في الشَّهر المبارك، ومهدِّدًا ومتوعِّدًا بمزيد من القتل والإجرام.
إنَّ هذا العدوان الصّهيونيَ، يجب أن يشكِّل حافزاً جديداً لكل القوى الفلسطينية من أجل أن تتوحِّد في مواجهته، والردّ عليه بالطريقة الَّتي يفهمها، من خلال العودة إلى خيار المقاومة، بعد أن انحرف بعضها عن فلسطين، ليغرق في مستنقع الفتن الَّتي تضجّ بها المنطقة، تحت تأثير أنظمةٍ مواليةٍ للإستكبار الأمريكيِّ والصّهيونيِّ.
لقد أثبتت الوقائع، أنَّ هذه الأنظمة العميلة، الَّتي تسعّر نيران الفتنة المذهبيَّة وتدعمُ الحركات التكفيريَّة في سوريا والعراق، تقف موقف الصمت الكبير والمتَواطِئ، عندما يتعلّق الأمر بفلسطين، بل إنَّ بعض مسؤوليها باتوا يجاهرون بعلاقتهم بإسرائيل، ويدعون الى التطبيع معها. في حين يُمَثّل محور المقاومة، الإلتزام المبدأيَّ الثابت بفلسطين وقضايا الأمَّة الكبرى الَّتي يحاول الأعداء أن يُضيّعوها في أتون الأحداث الَّتي تعصف بالمنطقة.
إنَّ الرَّدَّ الصَّاروخيَّ للمقاومة الفلسطينيَّة، الَّذي طاول تل أبيب والقدس المحتلة وحيفا ومراكز حيويَّةَ ومطاراتٍ في كيان العدوِّ، يشكّل رسالة واضحة لجنرالات العدوِّ المجرمين، أنَّهم سيدفعون غالياً ثمن مواصلتهم للعدوان، وثمن استباحتهم لدماء الأبرياء وهدمهم المنازل على رؤوس أصحابها الصَّائمين، دون أيِّ اعتبارٍ للحرمات والمقدَّسات والقيم الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، الَّتي ينتهكها جيش العدوِّ ومستوطنوه، الَّذين قاموا قبل أيّام، بجريمةٍ هزَّت ضمير الإنسانية، من خلال قتل وتشويه وحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير، الأمر الَّذي أثار موجةً كبيرةً من الغضب، في أوساط فلسطينيِّي 48 والشَّعب الفلسطينيِّ عموماً، فاندلعت مواجهات غاضبة مع قوات الإحتلال الَّتي حاولت التَنصُل من هذه الجريمة المروِّعة.
إن هذه الوحشية الصهيونية في بشاعتها، تماثلُ الوحشيَّة التكفيريَّة، وتستفيد منها لصرف أنظار العالم عمَّا تقوم به من جرائم وفظائع لا يمكن وصفُها.. كما يُقدِّم التكفيريون خدمات كبرى لخطط ومشاريع العدوِّ في تقسيم البلاد العربيَّة ونشر الفتن المذهبيَّة والطائفيَّة، الَّتي تهدف إلى إبقاء العرب والمسلمين في حالة ضعف وتمزّق، حتَّى تبقى اليد العليا في المنطقة للصَّهاينة، الَّذين يستفيدون من استنزاف عناصر القوَّة في الدول العربية الكبيرة مثل سوريا والعراق ومصر، لأنها تشكّل أخطاراً استراتيجيَّة على كيانهم الغاصب.
إنَّ ما يجري في المنطقة، سواء في العراق أو سوريا أو فلسطين يشكِّل مشهداً واحداً مترابطاً، تحاول أميركا وإسرائيل أن تحقِّق من خلاله مشاريعها ومصالحها وأن تُمَكِّن إحتلالها لمقدسات المسلمين، كما تحاول أن تُسقط قضية فلسطين من وجدان الأمَّة ومن ذاكرة شعوبها، لتغرقها في متاهات المذهبيَّة والفتن المتنقِّلة.
ويبقى الرِّهان على المقاومة، لأنّها تشكِّل الضمانة الكبرى للأمة في مواجهة الأطماع العدوانيَّة الصهيونيَّة والإستكبارِ الأمريكيِّ، الَّذي يتحالف مع القوى التكفيريَّة والأنظمة العميلة، في سبيل إسقاط الواقع الاسلامي.
إنّ سنن التَّاريخ تكشف لنا دائماً أن تحالف الطغاة ورهاناتهم ستفشل من جديد، كما فشلت في السابق، بفعل صمود محور المقاومة والمقاومين في كلِّ موقع من مواقع المواجهة في العالم كلِّه، وبفعل تضحيات المجاهدين الَّذين حرَّروا بدمائهم الأرض وهزموا جيش العدو وأسقطوا عنفوانه، وسيُسقطونه من جديد، حتَّى تعود القدس الشريف إلى المسلمين إن شاء الله.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ [التوبة:105] والحمدُ للهِ ربِّ العالمين

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …