لا ندري كيف تسمح إدارة التحرير في صحيفة “#الشرق_الاوسط” بتوجيه إهانة الى جميع اللبنانيين من دون استثناء بالطريقة الخارجة عن كل الاصول المهنية والاحترافية التي نشر عبرها كاريكاتور مهين للدولة اللبنانية وعلمها وارزتها كما حصل اليوم؟ يقول الكاريكاتور “إن دولة لبنان هي كذبة #نيسان”! بأي حق هذا يسمح الكاريكاتوريست لنفسه استباحة مهنية كهذه ايا يكن موقفه ورأيه واتجاهاته مما يجري في لبنان؟
هل بهذا الاسلوب الفج يكون التعبير عن الموقف؟ نحن لا نبيح لأنفسنا بأي شكل التعليق على حرية الرأي السياسي، وقد دفعنا أغلى ما ومن نملك وأهرقت دماء أغلى من كان بيننا ضريبة الدفاع عن الرأي والموقف والحريات. وهذا الواقع تحديداً ما يدفعنا الى عدم السكوت عن إهانة توجّه من صحيفة نُجلّ ونحترم ونقدر، كما نتعامل مع كل الصحف الزميلة، من منطلق وحدة المهنة والتطلعات نحو رسالة الصحافة، خصوصاً متى جاءت الاهانة بهذا الشكل الصادم. ليس هكذا أبداً يجري التعبير عن الموقف حتى لو كانت منطلقاته التعبير عن واقع شاذ. #صحافة لبنان واعلامه هما أول من يوجه سهام الانتقاد الى الدولة اللبنانية يومياً ولا يحتاجان الى “معونة” اصدقاء. ولكن النقد شيء والاهانة شيء آخر. ولا يمكن القبول بالاهانة من أي جهة أتت ومهما كان التبرير لأننا حينذاك فقط نثبت اننا لسنا مؤهلين لنكون دولة. الارزة اللبنانية هي عنوان كرامتنا وشموخنا وليس مسموحاً ابدا اي تعرض لكرامتنا.
المصدر: النهار