خراب البيوت

بتنا مؤخّراً نشهد خراب بيوت، بكلّ ما للكلمة من معنى، جرّاء الاستعمال المفرط وغير المتوازن لهذه التطبيقات، من حيث الاستغراق واستهلاك الوقت والطّاقة، ناهيك بالمضامين الّتي يتمّ تبادلها في هذه المواقع، والانخراط فيها، والتورّط في أمور تجرّ معها المشاكل إلى واقع الحياة اليوميّة، ولا سيّما مع توفّر تقنيّة التّصوير التي يستعملها مرتادو “النت”، بسبب ومن دون سبب، بحيث صارت تستعمل لكشف حرمات البيوت والنّاس، ولاستغلال الأخطاء واقتناص الزلاّت وتعميمها. وما أكثر الفضائح والمآسي الّتي ترتّبت وتترتّب على هذا الأمر! علماً أنّ المبدأ في الدّين هو السّتر لا الكشف، وخصوصاً بالنّسبة إلى الفواحش. والمبدأ في الدّين هو الحمل على الأحسن وليس الأسوأ، ولا يحقّ لك أن تنقل ما سمعت، ولا ما قرأت ولا ما قيل لك، فكيف بك تصوّر وتنقل وتنشر، وينقل عنك العشرات والمئات ومرّات الآلاف؟! إنّ الله يقول إنّ عليك وزرها إلى يوم الدين ..

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …