لقد كانت الزهراء ( ع ) ترعى رسول الله ( ص ) نتيجة العلاقة الروحية بالإضافة الى العلاقة النسبية مع أبيها ، وهي في ذلك كله ، في دورها كأم وكزوجة وكأبنة لرسول الله ( ص ) وكربة بيت ، لا تغفل دورها كأمرأة مسلمة ، تشعر بأنها مسؤولة عن أن تعلم النساء في المجتمع الإسلامي الذي كان يحتاج الى تعليم ، ويّنقل في تاريخها أنها كانت تجمع نساء أهل المدينة ، لتُلقي عليهن ما تسمعه من رسول الله ، وكانت توجّههنّ بكل ما تستطيع من وسائل التوجيه التي تملكها .
كانت عليها السلام تكتب ما تسمعه من رسول الله ( ص ) واستطاعت أن تترك بعد وفاتها كتاباً سمي بمصحف الزهراء ( ع ) .
وقد حاول الكثيرون من الذين لا يتحملون مسؤولية الكلمة من بعض علماء المسلمين ، اتهام الشيعة ، فهم عندما يتحدثون عن مصحف الزهراء ، يتحدثون عن قرآن آخر غير القرآن الذي يلتزمه المسلمون ، لإن كلمة المصحف أصبحت كلمة مرادفة لكلمة القرآن في العرف الإسلامي ، ولكن هذا عرف متأخر ، لأن كلمة المصحف تطلق على كل كتاب له صفحات وله أوراق ، فكل كتاب يسمى مصحف .
ومصف الزهراء هو كتاب كتبته الزهراء ( ع ) مما كانت تسمعه من رسول الله ( ص ) من شؤون التشريع وغير التشريع ، وقد تناوله أهل البيت ( ع ) ،
وكان جعفر الصادق ينقل منه بعض الأحكام الشرعية ، ، وعندما يُسأل أين يوجد هذا ؟ يقول أنه موجود في مصحف جدتي فاطمة الزهراء ( ع ) .
المرجع السيد محمد حسين فضل الله