الرئيسية | نهج السيد | حقيقة مصحف الزهراء عليها السلام

حقيقة مصحف الزهراء عليها السلام

لقد كانت الزهراء ( ع ) ترعى رسول الله ( ص ) نتيجة العلاقة الروحية بالإضافة الى العلاقة النسبية مع أبيها ، وهي في ذلك كله ، في دورها كأم وكزوجة وكأبنة لرسول الله ( ص ) وكربة بيت ، لا تغفل دورها كأمرأة مسلمة ، تشعر بأنها مسؤولة عن أن تعلم النساء في المجتمع الإسلامي الذي كان يحتاج الى تعليم ، ويّنقل في تاريخها أنها كانت تجمع نساء أهل المدينة ، لتُلقي عليهن ما تسمعه من رسول الله ، وكانت توجّههنّ بكل ما تستطيع من وسائل التوجيه التي تملكها .

كانت عليها السلام تكتب ما تسمعه من رسول الله ( ص ) واستطاعت أن تترك بعد وفاتها كتاباً سمي بمصحف الزهراء ( ع ) .

وقد حاول الكثيرون من الذين لا يتحملون مسؤولية الكلمة من بعض علماء المسلمين ، اتهام الشيعة ، فهم عندما يتحدثون عن مصحف الزهراء ، يتحدثون عن قرآن آخر غير القرآن الذي يلتزمه المسلمون ، لإن كلمة المصحف أصبحت كلمة مرادفة لكلمة القرآن في العرف الإسلامي ، ولكن هذا عرف متأخر ، لأن كلمة المصحف تطلق على كل كتاب له صفحات وله أوراق ، فكل كتاب يسمى مصحف .

ومصف الزهراء هو كتاب كتبته الزهراء ( ع ) مما كانت تسمعه من رسول الله ( ص ) من شؤون التشريع وغير التشريع ، وقد تناوله أهل البيت ( ع ) ،

وكان جعفر الصادق ينقل منه بعض الأحكام الشرعية ، ، وعندما يُسأل أين يوجد هذا ؟ يقول أنه موجود في مصحف جدتي فاطمة الزهراء ( ع ) .

المرجع السيد محمد حسين فضل الله

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء ...