حس المسؤولية

يقول عز من قائل:


إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا
صدق الله العلي العظيم

هي الأمانة والمسؤولية في هذه الحياة التي يضعها الخالق على عاتق الإنسان والتي تتحول لسبب وجود هذا الإنسان في الحياة ككل.

لكل منا مسؤوليات منها ما يتعلق بالإنسان نفسه لا سيما منها مسؤولية حفظ النفس والنظافة والتعلم والتأدب وما إلى ذلك.

ومنها ما هو من مسؤوليات تجاه الأب والأم والأخ والأخت والولد. كما منها ما هو تجاه الجار والصديق والرفيق ومن تلتقيه في الشارع والعمل. ولا ننسى مسؤولية الإنسان تجاه المخلوقات الأخرى من نبات وحيوان.

ذكر المسؤوليات الواردة أعلاه لا يتقدم على مسؤولية الإنسان تجاه الله سبحانه وتعالى والرسول وآله والمؤمنين والدين عامة.

نستخلص من هذا السرد السريع ان الواحد منا محاط بشبكة من المسؤوليات لا بد أن يحترمها ويؤديها حق أدائها. وأن أي تقاعص أو تقصير في تسديد أي من هذه الأمانات تكون له إنعكاسات وآثار سلبية على جانب أو أكثر من جوانب الحياة.

لذلك ليكن كل منا مدركاً لمسؤولياته ومؤدياً لها ومحترما لحدودها حتى تكون حياتنا وحياة من هم مسؤولين منا على خير مايرام.

وقانا الله وإياكم شح الإحساس بالمسؤولية والرأي والتدبير وأعاننا على حسن معرفتنا لمسؤولياتنا ولحسن أدائها إنه سميع مجيب الدعاء.

نضال

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …