اعتبر المحلل السياسي حبيب فياض أنّ حزب الله ليس ضمن الفساد المستشري في النظام ولا التيار الوطني الحرّ، مؤكداً في حديث الى قناة الـ”OTV” الى أنّ الحزب بصدد مواجهة المشاكل الإجتماعية والفساد، وقال: مواجهة اسرائيل لا تعفي الحزب من مواجهة الفساد، وكنا نقولها على الدوام ليس بالمقاومة وحدها يعيش الإنسان.. وعملياً التيار الوطني الحرّ الذي يحمل لواء التغيير والإصلاح وحزب الله ليسا فاسدين، وهما على الأقلّ يمثلان ربع الشعب اللبناني، ولكن المفسدين يتلطوّن وراء النظام الطائفي، و لهذا السبب لا تكون المعالجة فقط باطلاق الشعارات.وعن آليات المواجهة اعتبر فياض أنّ المسألة تتطلب الهدوء، وقال: منذ اسبوع تحدثت مع الجنرال عون بهذا الخصوص، وما حصل من اسبوع وحتى اليوم يؤكد وجود تشعبات كثيرة.. التظاهر حق طبيعي، ولكن هناك من ركِب الموجة للضغط على حكومة سلام لأخذ البلد الى الفراغ، والتوجّه مباشرة لإنتخاب رئاسة الجمهورية مباشرة.. وهذا الأمر فيه مصلحة لقطع الطريق على وصول العماد عون.. لوضعه امام خيار مواجهة مطالب الناس…
وسأل فياض عن الخطوة التي تلي اسقاط حكومة تمام سلام… على الناس ان تعرف أنّ هناك توظيف للحراك المطلبي بالسياسة.. لا اريد تسمية لا الأميركيين ولا السعوديين.. ولكن اكبر نكتة أن تقال (حراك عفوي وغير مخطط) وهناك قيادات في م.م. م. تقول انها لا ترمي حجراً على القوى الأمينة، ليظهر بعض دقائق أنّ قائد التحرّك كان يرمي الحجر على القوى الأمنية.
واعتبر فياض أنّ النظام يعني المؤسسات والشعب والدستور، وهناك آليات في هذا الموضوع، من يقول انه يريد تغيير النظام.. نفهم منه أنه يريد مؤتمر تأسيسي.. وهنا سيتمّ اتهام حزب الله بأنه يريدون المناصفة هم يريدون المثالثة.. في النهاية لا يمكن تحميل حزب الله اعمال غير مسؤول عنها، حزب الله يستنكر اي عمل عنفي.. ويطالب بمحاكمة المسؤولين الأمنيين، ولكن في لبنان عندما يعيّن وزير الداخلية نهاد المشنوق ضابطاً من فريقه فهل سنصل الى محاسبة؟ احمد الأسير طلع على المنابر وشتم.. وتيار المستقبل لم يحرّك ساكناً.. الجميع يقرّ أنّ شادي المولوي ارهابي .. ولكن هل قرأ اللبنانيون بيان النائب سعد الحريري اثر اعتقاله من قبل الأمن العام.
أضاف فياض: نزول 10 آلاف الى الشارع لا يعني أنّ الطائفية صارت تحت أقدامنا.. لنوقف مبالغة ورومنسية.. هل حزب الله هو وراء المندسين.. وقال: موكب وزير الداخلية نهاد المشنوق تعرّض لمرأة لأنها رفضت تجاوز القانون.. هل مقبول لك! اليوم يُطلب من حزب الله ادانة جهاز أمني محسوب على جهة سياسية، وبعض هذه الأجهزة الأمنية باعت نفسها للمخابرات..
التيار