حالات إغماء وغضب على الطريق الساحلي

منذ ساعات الصباح، اصطفت ارتال السيارات على جانبي الاتوستراد الساحلي من الدامور حتى مشارف صيدا، وذلك بعد قطع اتوستراد الجية احتجاجاً على خطة الرئيس تمام سلام المرحلية القاضية بنقل جزء من نفايات بيروت وضاحيتيها الى مطامر في الاقليم.
الأسئلة التي بقيت تتردد على ألسنة الناس المسجونين في سياراتهم في يوم الاجازة تحت أشعة شمس حارقة، هي: ” لماذا تقفلون الطريق علينا وليس على شاحنات النفايات فقط وفي يوم كهذا من المعروف ان آلاف الناس تقصد فيه المسابح والمنتجعات الواقعة على الخط الساحلي، بالاضافة الى عشرات آلاف المواطنين الذي يعودون من الجنوب الى بيروت بعد انقضاء اجازة نهاية الأسبوع، لماذا لم تقفلوا فقط المسلك المؤدي من بيروت الى الجية اذا كان سبب احتجاجكم منع نفايات بيروت من دخول بلداتكم، ماذا سيفيدكم اقفال المسلك المؤدي من الجية في اتجاه بيروت، لماذا كل هذا القهر لآلاف المواطنين الغير مسؤولين عن فشل السياسات الحكومية، ولا عن عدم ايجاد وزير البيئة حلاً لأزمة النفايات قبل انقضاء مهلة اقفال مطمر النفايات-عين درافيل، الناس المعذبين مثلكم من الاهمال والاوبئة التي تحاصرهم”.

في زحمة السير الخانقة، صادفنا حالات اغماء، ووجوه صفراءغاضبة يتصبب منها العرق من شدة الحر، تنتظر فرجاً بدا انه بعيد، مع الصمت الرسمي المطبق، وعدم وجود اي عنصر امني يمنع قطع الطرق وذل المواطنين على الطرق بهذا الشكل الغير مقبول.

احد رؤساء البلديات في الاقليم يقول لـ”النهار” ان من قطعوا الاتوستراد بالاتجاهين “هم شبان غاضبون ونعمل منذ الصباح لاقناعهم على قطعها فقط على شاحنات النفايات”، والعبارة نفسها رددها عدد كبير من المسؤولين في المنطقة. لكن في ظل المعادلة اللبنانية، بدا من الصعب اقناع الناس المسجونين في سياراتهم، ان هذا الزعيم او ذاك لا يمون على “الشباب الغاضبين” لحثهم على استهداف شاحنات النفايات حصراً او قطع مسلك واحد على أقل
تقدير!
المصدر: النهار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …