الإرهاب كاد يضرب العمق الأسترالي وبقوة، وهذا الاحتمال لا يزال وارداً بحسب صحيفة الأستراليان التي كشفت هذا الصباح أن سلطات الأمن الأسترالية لم تتكمن حتى الساعة من كشف كل خيوط العميلة التي كانت ستستهدف طائرة ركاب في أحد مطارات أستراليا الرئيسية، وذلك على رغم توقيف أربعة أشخاص للاشتباه بتورطهم في العملية المفترضة.
وعدم التمكن من كشف كل خيوط العملية دفع إلى تشدد أمني غير مسبوق في المطارات الأسترالية. صحيفة الأستراليان ذكرت أيضاً أن الموقوفين الأربعة من أصل لبناني وهم رجلان مع ابنيهما. صحيفة دايلي تلغراف أشارت إلى أن الرجال الأربعة أقرباء عن طريق الزواج، وأن الرجلين الأبوين في الأربعينات من العمر وأن سجلات الجميع نظيفة ولم يكونوا معروفين أبداً لدى سلطات الأمن. صحف فيرفاكس سمّت الموقوفين الأربعة ونشرت أسماءهم وهم خالد مرعي وعبد المرعي وخالد خياط ومحمود خياط.
وكشفت صحيفة الأستراليان أن التخطيط للعملية جرى داخل سوريا وأن إسقاط الطائرة كان سيتم بتسميم ركابها بالغاز أثناء تحليقها في الجو. أما صحيفة دايلي تلغراف فقد ذكرت أن المتهمين كانوا ينوون استخدام فرّامة لحم يدوية لإسقاط الطائرة بعد حشوْها بمتفجرات مغطاة بنشارة الخشب. وتبنّت صحف فيرفاكس أيضاً رواية فرّامة اللحم. وكان المتهمون ينوون تحميل الفرّامة المفخخة بين الأمتعة على متن طائرة شرق أوسطية رجحت الدايلي تلغراف أن تكون من الطائرات التي تحط عادة في مطار دبي.
وبحسب صحيفة الأستراليان، لم تكن وكالات الأمن الأسترالية على دراية بهذه العملية إلا يوم الأربعاء الماضي عندما تلقت تحذيراً استخباراتياً من جهة خارجية لم يُكشف عنها.
رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول أعلن أن العملية كانت ضخمة وأن التخطيط لها كان متقدماً. أما مفوض الشرطة الفدرالية آندرو كولفن فقد أقر بعدم توافر الكثير من المعلومات حول العملية لكنه أضاف أن إسقاط الطائرة كان سيتم عبر تحويل أداة عادية إلى قنبلة، ما يعزز رواية فرامة اللحم.
وقد تم توقيف الرجال الأربعة في مداهمات قامت بها الشرطة الفدرالية وشرطة نيو ساوث ويلز والاستخبارات الأسترالية آزيو على منازل في ضواحي ساري هيليز، لاكمبا، وايلي بارك وبانشبول. وصادرت الشرطة أغراضاً من المنازل المستهدفة. وبحسب قوانين الإرهاب يمكن إبقاء المتهمين قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق أسبوعاً كاملاً قابلاً للتمديد.