“الفكر العاملي” كرم الفقيه العاملي السيد عبد الروؤف فضل الله:
للتمسك بالعيش المشترك والوحدة ومقاومة العدو الصهيوني
كرم “لقاء الفكر العاملي” العالم الرباني والفقيه العاملي السيد عبد الرؤوف فضل الله في حفل خطابي في حسينية عيناثا في حضور حشد علمائي من لبنان وسوريا والعراق.
وتقدم الحضور ممثلو المرجعيات الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا وممثل البطريرك الماروني بشارة الراعي الاب عبدو ابو كسم وممثل شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ وسام سليقة وحشد من فاعليات المنطقة التربوية والثقافية والاجتماعية والامنية. كما حضر وفد علمائي من البقاع ضم كل من الشيخ اديب حيدر ورئيس مركز مجمع الامام الخميني في البقاع السيد علي قاسم كما حضر اللقاء ممثل المرجع الشيخ محمد اليعقوبي الشيخ حسين التميمي. وشارك في اللقاء كل من السيد العلامة محمد علي فضل الله والعلامة السيد علي محمد حسين فضل الله ورئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله والسيد حسن محمد علي فضل الله كما حضر النائبان السابقان نزيه منصور وحسن علوية.
وتحدث في اللقاء اضافة الى ابو كسم والسيدين فضل الله، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود والمرجع الشيخ جواد الخالصي ورئيس الهيئة العلمائية لاتباع اهل البيت في سوريا السيد عبدالله نظام ومدير عام مجمع الشيخ احمد كفتارو في سوريا الشيخ شريف الصواف وعرف الحفل السيد شفيق الموسوي وتضمن كلمة للاديب عماد شرارة.
رئيس “لقاء الفكر العاملي”: وشدد رئيس “لقاء الفكر العاملي” السيد علي عبد اللطيف فضل الله على اهمية دور السيد عبد الرؤوف فضل الله في إطلاق التأسيسات الاولى للمقاومة في حين سقط كثيرون في الفخ الصهيوني وفي محاباة اهل السلطة آنذاك.
وأكد على موقفه الواضح من الثورة الاسلامية في ايران وما جسدته من معان انسانية وتوق الى التحرر من طوق العبودية للاستعمار والاحتلال وازلامه.
واشار الى ان منهج السيد عبد الرؤوف فضل الله كان منهجاً للحوار والعيش المشترك كثابت دائم مهما تغيرت الظروف السياسية والامنية.
ابو كسم: وتحدث مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم عن مزايا السيد عبد الرؤوف فقال انه كان يسعى على الصعيد الوطني الى جمع الكلمة وتعزيز لغة الحوار بين ابناء المنطقة الواحدة وعلى مستوى الوطن وكان من رواد التقريب والوحدة الوطنية التي نحن بأمس الحاجة اليها اليوم.
العلامة فضل الله: وتحدث العلامة السيد علي فضل الله عن الوعي المبكر للسيد عبد الرؤوف فضل الله لخطر الكيان الصهيوني وتحسس آلام ومعاناة الشعب الفلسطيني عندما كان يرى امواج اللاجئين الفلسطينيين تتوافد الى بنت جبيل. كما امن ونادى بحق المقاومة الفلسطينية بتحرير الارض ولم ينجرف في سياق حملات التحريض الطائفية والمذهبية والسياسية ضدها وكان يرى في الامر مؤامرة صهيونية للايقاع بين شعبي فلسطين ولبنان كما لم يسكت عن تجاوزات بعض الفلسطينيين والتي استغلت لبث روح الفتنة بين الشعبين.
واضاف : كان السيد عبد الرؤوف فضل الله عراب الحوار الاسلامي- المسيحي بين ابناء القرى الجنوبية خلال الاحتلال الصهيوني كما نادى بتكريس العيش المشترك في نواحي الحياة كافة.
الصواف: وأكد الشيخ شريف الصواف ان السيد عبد الرؤوف فضل الله كرس الوحدة الاسلامية- الاسلامية والسنية – الشيعية على ارض الواقع ولم يبقها شعاراً يعلق على حائط وكان يجسدها خلال زيارته الى سوريا ولقائه بعلمائها ومنهم الدكتور كفتارو. واشاد بدعمه للمقاومة في لبنان وبيده البيضاء في العمل الخيري والانساني.
نظام: وتطرق السيد عبدالله نظام الى خطورة الغزو الثقافي لبلاد العرب والمسلمين وما يتطلبه من انماط عيش وتفكير جديدة ومجتمعاتنا غير متعودة عليها او قادرة على التكيف معها كما حدث في الاتحاد السوفياتي الذي تفكك بعد ادخال البرغر والجينز على ثقافة شعبه.
وأكد الحاجة الى وجود علماء يتصدون لهذا الغزو بفكر منفتح وينهجون نهج السيد عبد الرؤوف في الحوار وتقبل الآخر.
حمود: واشاد الشيخ ماهر حمود بالمدرسة الحوارية التي ارساها السيد عبد الرؤوف ومن بعده نجله السيد محمد حسين فضل الله والتي ترجمت في العمل الاجتماعي والانساني وفي تعزيز روح الانفتاح والوعي والتصالح مع الذات ومع المحيط.
الخالصي: واكد الشيخ جواد الخالصي ان المشروع الاميركي في العراق والمنطقة هو صدى للمشروع الصهيوني وللتخريب والتدمير وليس لنصرة لا شيعة العراق ولا سنة لبنان. وشدد على التشابه بين ارض لبنان وارض العراق في كثرة العلماء ونزعة الفداء والتصدي للاحتلال.