تقرير: أهل بنت جبيل يلجأون إلى عيترون لعصر زيتونهم

يطيب لأهل بنت جبيل أن يطلقوا إسم مدينة على بلدتهم ولعلهم محقين نظرا لموقع بنت جبيل الجغرافي وأهميتها التاريخية بين لبنان وفلسطين من جهة وبين قرى المنطقة من جهة أخرى.

أضف إلى ذلك سوق الخميس وكون البلدة مركز قضاء يحوي العديد من الدوائر الرسمية وعيادات الأطباء والمستشفيات.

إلا أن المدن بشكل عام لا بد لها من مراكز إنتاجية تحفز الناس على القدوم اليها بحثا عن الخدمة والعمل والعيش.

الملاحظ اليوم أنه منذ التحرير وحتى اليوم تضاءلت الصناعات المحلية إلى حد الإندثار. مطحنة آل شرارة للحبوب (الببور) في الساحة أقفل. كل معامل الأحذية الكبيرة أقفلت. كل أفران الخبز أقفلت وبالتالي خبز بنت جبيل يأتي من صور وباقي القرى. لازال هناك بعض مصانع الحلوى التي يجهد أصحابها لتبقى وتنتج مع العلم أن هذه الصناعة لم تتطور ولو أردت قالب حلوى لعيد ميلاد فإنهم سيستوردونه لك من صور.

هنا لا نغفل حرمان بنت جبيل من مولدات الكهرباء يوم وزعت على المنطقة. وتحويل رخص السياحة لبناء الفنادق إلى قرى مجاورة!

بنت جبيل اليوم منازل وڤلل معظمها خال كما كانت يارون إبان الإحتلال. بنت جبيل تستورد قنينة الصحة وترلة ماء الإرتوازي وربطة الخبز ورغيف المرقوق وسطل اللبن وبعقات الكعك وما فوق.

يطيب لأحد الأخوة أن يقول أنه لو أقفلت طريق صف ألهوا ليوم واحد لضاجت بنت جبيل من الجوع والعطش!

مراسل موقع BintJubayl.com عاد لنا اليوم بتقرير عن عصر الزيتون في المنطقة. بنت جبيل تخلو من أي معمل قادر على خدمة البلدة والجوار. لا بل إن أبناء بنت جبيل يضطرون للذهاب إلى عيترون لعصر زيتونهم. الصور أدناه من معصرة الزيتون في عيترون حيث كلفة تنكة الزيت ٢٥٠ ألف ليرة.

أمام هذا الواقع يرتفع السؤال للقائمين حاليا وسابقا على الشأن الصناعي والزراعي والبلدي، ماذا قدمتم لعاصمة التحرير لتكون مدينة منتجة تعيل أبنائها المقيمين وتشجع المغادرين على العودة؟

مع الشكر للزميل أبو جهاد على التقرير المصور من معصرة الزيتون في عيترون.

IMG_9702.PNG

IMG_9699.PNG

IMG_9700.PNG

IMG_9701.PNG

IMG_9703.PNG

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …