بعد يومين على عملية حزب الله في مزارع شبعا المحتلة يكشف الإعلام الإسرائيلي مزيداً من التفاصيل حول تلك العملية. عملية تشير إلى مستوى عملياتي واستخباري عالي الدقة لدى حزب الله تقول “يديعوت أحرونوت”.
فحزب الله عرف جيداً على من يطلق النار ولم ينخدع بالتمويه باستخدام السيارات المدنية كستار وحقق انجازاً عسكرياً دقيقاً رداً على الاغتيال ولكن من دون تصعيد كبير.
وأشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية إلى أن الجيش الاسرائيلي كان قد تلقى تحذيراً من امكانية تنفيذ عملية في هذه المنطقة بالذات، وبالرغم من كل التعزيزات العسكرية نجح حزب الله في تنفيذ العملية بدقة متناهية.
ويقول ألون بن دافيد، مراسل الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، إن الجيش الاسرائيلي “تلقى تحذيراً في الشمال من عملية يعد لها حزب الله في مزارع شبعا، ومع ذلك لم يتم إلغاء تحرك قافلة القادة التابعة للواء غفعاتي، وللأسف حزب الله كان هناك بانتظارهم”.
كلام المحللين هذا تقاطع مع تقديرات المؤسسة الأمنية من أن حزب الله خطط لتصفية قائد لواء حيرام، ولذلك تقرر المحافظة على مستوى استعداد عال، خشية أن يكون الأمر يتعلق بمناورة تضليل من قبل حزب الله تهدف إلى “تهدئة إسرائيل” وبعدها يأتي الهجوم النوعي الآخر.
وفي هذا المجال يبرز الاعتبار الكبير الذي توليه المؤسسة الأمنية لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عملية اتخاذ القرار في إسرائيل بحسب موقع والاه الاسرائيلي.
تنفيذ العملية على النحو الذي نفذت به خلق واقعاً هستيرياً وطرح تساؤلات عن مدى براعة المنفذين
ويصف جندي إسرائيلي ما حدث بالقول “شعرت بزلزال وكأن طائرة تحط على الأرض، رأيت كتلة حديد مشتعل تتجه نحوي، وعندها بدأت بالركض، لم أعرف الى أين ولم أنظر خلفي، صرت أركض فقط، وعصف الانفجار دفعني إلى أعلى وأسقطني على الأرض”.
أما رافي نافيه، رئيس أركان المنطقة الشمالية سابقاً، فأشار إلى أن “ستة صواريخ تعني ست مجموعات، وعليهم الوصول إلى هنا بسيارة، هم يعرفون أن هنا تكمن المسألة وينتظرون طوال الوقت، وبإمكانهم تشخيص الأمور بالطبع”.
تخبط المؤسسة الأمنية يأتي على وقع تبادل الانتقادات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. حيث يتهم لبيرمان نتنياهو بالاستسلام لحزب الله، فيما يرد عليه نتنياهو بالقول إن اقتراحاته منفلتة وعديمة المسؤولية.
المصدر: الميادين