كان رياضيا من الطراز الاول وكان شاعرا متألقا رفيع المستوى وكان وليا للعهد يتحمّل كل مسؤولياته وكان فارسا من فرسان الحلبات يركب أهم الخيول، لكن المخدرات ضربت في جسمه وكان مرافقه من مدينة حماة السورية يؤمن له ابرة المورفين والهيرويين وغيرها، فدخل إلى الغرفة وناجى مرافقه الحموي، وقال له “اعطني ابرة في العرق”. فأعطاه إبرة في العرق وبعدها بدأ يتصبّب عرقًا ثم قال الشيخ راشد”أعطني إبرة ثانية فأنا أشعر بالدوار الكامل في رأسي”، فأجاب “مولاي انتظر قليلا فقال له أعطني الإبرة الثانية”.فاعطاه الثانية في العرق وفي الدم مباشرة، فتصبّب عرقًا وبدأ صدره ينتفخ والعرق يسيل منه بقوة، وبدأ يتكلم لوحده، ثم أعطى الأمر بالإبرة الثالثة ولأن مرافقه الذي هو من حماة ضعيف ومجرم في ذات الوقت، قال له “مولاي يكفي”، لكنه حضّر الإبرة الثالثة ليعطيه إياها بالدم.
فأمره الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم ان يدخل الإبرة في الدم، وما ان أعطاه الإبرة الثالثة حتى ارتجف جسمه وقلبه، ثم ارتجف دماغه ولم يعد يتحمل جسمه، وانتفض جمسه على السرير كالفارس والقوي العضلات لكن كمية المخدرات كانت قوية جدا ، فخاف مرافقه وركض نحو الطبيب لكن ما ان دخلا حتى كان الشيخ راشد بن مكتوم قد انتفض انتفاضة قوية وعلا جسمه عن السرير دفعة واحدة ثم هبط ومات.
مرافقه الحموي والطبيب خافا على حياتهما من الشيح محمد بن راشد آل مكتوم ، ومن يتجرأ ان يخبر الشيخ أن نجله توفي فهربا وجلسا في بهو القصر في زاوية وانتشر الخبر، فوصل الى الشيخ محمد أمير امارة دبي الخبر، فقال “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، وحزن حزنا عظيما وطلب ان يرى ابنه فجاء وتفقده فرآه ميتا.
وسأل كيف حصل ذلك فكان على المرافق الحموي أن يسكت ويخاف ولا يتجرأ على الكلام أما الطبيب فقال “لقد تم مناداتي لكني لم ألحق شيئا رأيته ينتفض انتفاضة واحدة وهذا يعني جرحة قلبية قوية لأن جسمه وقلبه قوي لكن كثرة المخدرات فجّرت قلبه”.
وتم وضع المرافق تحت التحقيق وكل المرافقة كذلك الأم،ر وبقي الشيخ محمد قويا لكنه حزين للغاية على خسارة ابنه الشاب في الثانية والثلاثين من العمر.. شاب فارس ولي العهد يتحمل مسؤولية دبي ويساعد والده وكان قويا وشجاعا لكن ابرة المخدرات الثالثة هي التي قضت عليه وفجرت قلبه وما كان على المرافق ان ينفذ الإبرة الثالثة لكنه نفذها وقتله وهكذا مات الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم بانفجار قلبه من المخدرات ومن عدم مسؤولية المرافقين حوله.
المصدر: الديار