تشكيلات أمل

آمال خليل –

سريعاً، بدأت نتائج المؤتمر العام الثالث عشر لحركة أمل بالظهور. أقرت القيادة بوحي من الديموقراطية والتطوير، تغييرات طالت عدداً من القياديين والكوادر في الهيئة التنفيذية والأقاليم، بعد أن جددت الثقة برئيس الحركة نبيه بري وهيئة الرئاسة.

التغيير ليس طارئاً على الجسم الأخضر. تقييم حجم الولاء الشعبي بعيد الإنتخابات البلدية في عام 2010 وسلوك بعض الحركيين وتمرد بعضهم على قرارات القيادة، أنتج تغييرات ضرورية كان أبرزها في الجنوب، منها تعيين النائب هاني قبيسي مسؤولاً لإقليم الجنوب ومحمد غزال مسؤولاً لإقليم جبل عامل. لكن التغييرات الأخيرة حملت مفاجآت عدة. بالنسبة لإقليم جبل عامل، أعادت هيئة الرئاسة علي إسماعيل إلى رئاسة الإقليم استبداله بغزال. لكن التغيير الأشد وطأة، مغادرة قبيسي رئاسة إقليم الجنوب وتعيين محمد ترحيني بدلاً منه.


 يؤكد قبيسي أنه هو من استقال من منصبه بعد محاولات حثيثة لإقناع بري بقبولها. تنقل أوساطه أنه «تعب وحان له أن يرتاح من ضغط المسؤولية اليومي». ليس لاستقالته «أي سبب خلافي مع بري كما يروج البعض» تؤكد الأوساط. 


يحمل الرجل كرة النار بيديه منذ عام 1985 عندما كلفه بري بمسؤولية أمن الجنوب بعد الإنسحاب الإسرائيلي. في زمن سيطرة الأحزاب، كان «رئيساً للحكومة» و»قائداً للجيش» و»وزير دفاع وداخلية»، مستفيداً من النفوذ الكبير للحركة. 


في عام 1992، صار مدير مكتب بري في المصيلح حتى عام 2005. التعب وخلافات داخلية دفعته إلى الإستقالة والسفر. في عام 2009، عاد إلى حضن الحركة من بوابة النيابة عن المقعد الشيعي في بيروت، في وقت احتفظ بمرجعيته الشعبية جنوباً. يشاع حالياً أن سبب استقالته خلافات مماثلة. شائعات تقض مضجع الحركيين الذين يحتاجون للصمود بوجه مغريات الإنتقال إلى أحزاب أخرى.

المصدر: الأخبار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …