وطنية – دشن المجلس البلدي في بلدة قلاويه قضاء بنت جبيل، قصره البلدي برعاية النائب ايوب حميد وقائد القطاع الغربي قائد الوحدة الايطالية الجنرال ستيفانو دال كول، في حضور قائد الكتيبة الفرنسية قائد وحدة الاحتياط في “اليونيفيل” العقيد اومونيه، قائد الكتيبة الاندونيسية الكولونيل مايكل أسم، عدد من ضباط وجنود القوات الدولية، قائد مخابرات بنت جبيل المقدم ناصر همام، قائد فصيل درك تبنين الملازم اول حسن سرور، رئيس اتحاد بلديات القلعة نبيل فواز ونائب المسؤول التنظيمي لاقليم جبل عامل فريد شعبان، وفاعليات.
بعد اناشيد الامم المتحدة،اللبناني والايطالي وتقديم من عضو المجلس البلدي يوسف عليان، تحدث رئيس البلدية جهاد عليان وقال: “أبصر المشروع النور بتعاون مشترك مع القوة الايطالية الصديقة صاحبة الأيادي البيضاء، حيث كان لها الفضل في تحويل فكرة إقامة مبنى بلدي إلى واقع، وايضا كان لمساهمة اتحاد القلعة ورئيسه نبيل فواز صاحب الحس العالي بالمسؤولية والخدمة العامة”.
قائد القطاع الغربي
والقى دال كول كلمة، نوه فيها بالعلاقات الطيبة والمميزة بين اليونيفل وأهالي الجنوب.
وقال: “نسعى جاهدين لتنفيذ مندرجات القرار 1701 من خلال دعم الحكومة اللبنانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمراقبة وقف الاعمال العدائية، ومن خلال تقديم المساعدات للمواطنين بالتعاون مع السلطات المحلية والمدنية”.
اضاف: “إن كلمة بلدية تعود بأصلها الى العهد الروماني، وهي تعني جماعة المواطنين أو منزل الجماعة، إن هذه المنشأة تمثلكم جميعا، إنها منزلكم ورئيس البلدية وجميع العاملين فيها يمثلون كل واحد منكم، مستقبلكم ومستقبل ابنائكم، وأود ان اختم بهذه العبارة لروبرت فروست “البيت هو المكان الذي متى ذهبتم اليه عليه ان يأخذكم في أحضانه”.
حميد
وألقى النائب حميد كلمة شكر في مستهلها “نشاط الجنرال دال كول والكتيبة الايطالية وكل الكتائب الدولية العاملة في اطار القوات الدولية على ما يقدمونه من خدمات جليلة لبلداتنا في نطاق عملهم”، وأثنى على الدور الذي قامت به القوات الدولية في مؤازرتها وخدمة أبناء هذه الأرض الطيبة، وحيا شهداء قوات الطوارئ الدولية الذين سقطوا مع أبناء الجنوب في مركز قانا وغيره ضمن مهام عملهم في لبنان من اجل تحقيق الامن والسلام والاستقرار.
وأشار حميد الى “الاعتداءات المستمرة التي تقوم بها اسرائيل أمام الرأي العام العالمي الدولي، ومحاولتها طمس الشاهد الحقيقي على ما تقوم به من انتهاكات واعتداءات وجرائم على اللبنانيين. كما فعلت في الجولان العربي السوري المحتل عندما دفعت ادواتها وعملاءها الارهابيين لطرد قوات المراقبة في الجولان وذلك لكي تقيم المنطقة العازلة القائمة حاليا في تلك المنطقة، والتي هي إلى زوال، كما كان الاحتلال لأجزاء من أرضنا زائلا بفعل إرادة اهلنا والمقاومة”.
وتابع: “اسرائيل اليوم بعد ان فشلت خطتها في الجولان تطالب بعودة قوات المراقبة “الاندو” لأنها عجزت عن تحقيق مخططها في تلك المنطقة، ولذلك عندما نتحدث عن دور قوات الطوارئ الدولية كشاهدين وسفراء على الواقع في الجنوب وما يعانيه ابناء الجنوب جراء العدوان المتمادي، فاننا لا نبتعد عن الحقيقة الدائمة التي هي حقنا في الحرية والكرامة والتمسك بالقرارات الدولية ذات الصلة”.
واردف حميد: “لقد اثبت لبنان دائما تمسكه بالقرارات الدولية بينما اسرائيل لم تمتثل لها، والقرار 425 الذي صدر عام 1979 لم تنفذه اسرائيل إلا مرغمة بعد أن تجاهلته طيلة تلك الاعوام التي خلت وإندحرت عام 2000، معلنة إنها تنفذ القرار 425.
أما القرار 1701 فلبنان يحترمه ويلتزم به،أما اسرائيل فلا تلتزم اطلاقا بما يسمى بالقرارات الدولية وهي لا تعنيها اطلاقا، والقرار 1701 يخرق يوميا، سماؤنا تدنس من الطيران الاسرائيلي ومياهنا الإقليمية تدنست من البواخر الاسرائيلية والمسعى الحثيث لاحتلال ما يمكن ان تحتله من ارض من خلال ما تبقى من ألغام وقنابل تنشر في كثير من المواقع التي كانت قوات العدو الصهيوني وعملاؤها تحتلها”.
وشدد على ان “كل لبنان واللبنانيين وكل القوى الحية التي تمثل الجنوب الى جانبكم في سعيكم الى تنفيذ القرارات الدولية وآخرها القرار 1701”.
وشكر باسم حركة أمل والرئيس نبيه بري وكتلة “التحرير والتنمية” القوات الدولية عموما والكتيبة الايطالية على مساعدتها للبلدات الجنوبية.
واختتم الاحتفال بتقديم دروع تكريمية الى قائد القطاع الغربي والنائب حميد ورئيس اتحاد بلديات القلعة ورئيس البلدية، وانتقل المحتفلون الى القصر البلدي حيث تم قص شريط الافتتاح وجولة في اقسامه.