تبادل مذيعات بين المنار والأو تي ڤي

– زينب حاوي -فصّل «قانون المرئي والمسموع» عام 1994، القنوات اللبنانية على قياس الطوائف والزعماء السياسيين. لا يخفى على أحد اليوم، طغيان العامل الطائفي على قضايا التوظيف في هذه المؤسسات، مع خروق بسيطة تسجل مع مرور السنين.

وبرغم هذه المشهدية غير الصحية، إلا أننا قد نشهد تغيراً ولو طفيفاً هذا العام، قد يكون له المنحى الإيجابي في هذه المشهدية. مع دورة برمجتها الخريفية المقبلة بين أيلول (سبتمبر)، وتشرين الأول (أكتوبر)، تستعد قناة otv لطرح برنامجها الجديد «على ما يبدو» ذي الطابع السياسي الاجتماعي الساخر.
البرنامج (إعداد ماهر الدنا) ستقدمه أماني جحا، التي ترتدي الحجاب، وتأتي من خلفية إذاعية (إذاعة «الرسالة»). إذاً، ستظهر جحا بحجابها على الشاشة البرتقالية في خرق نادر على هذه الشاشة وسواها. سيمزج البرنامج بين الجدّية والمزاح، متكئاً على أهمية الأخلاقيات الإعلامية، وضرورة تسيّدها الإعلام اللبناني. نسخة البرنامج خليط مما يقدم على الشاشات اليوم من برامج ساخرة إجتماعية إعلامية، لكن أهميته تكمن في تقديم المعلومة، على أساليب «التهريج» المكرورة على القنوات اللبنانية. شخصيات إعلامية وسياسية وفنية مثيرة للجدل، منها وجوه معروفة، ستتناوب على المشاركة في تقديم الفقرات. وعلى الأرجح سيضع زياد بطرس موسيقى الجنيريك الخاصة بالبرنامج، الذي يأخذنا اسمه الى أغنية جوليا «على ما يبدو». وبين خلطة الإعلام والسياسة والاجتماع بأسلوب ساخر، وسلس، سنشهد حركة جديدة في الظهور على الشاشة وكسر لقواعد وضعتها الذهنيات اللبنانية، بظهور محجبة على الشاشة العونية. فكيف سيكون الأداء؟ وهل ستنجح هذه الخلطة على الشاشة البرتقالية؟
في هذه الأثناء، يتردد في أروقة قناة «المنار»، حديث عن برنامج ذي طابع نسائي، يشبه نسخة «كلام نواعم» الذي تنتجه قناة mbc، على أن يضم خلطة من الوجوه «المسيحية». وإذا ما صحت هذه المعلومات، فسنكون أيضاً، أمام مشهد مغاير لم تعتده الشاشة، ولا سيما قناة المقاومة، فكيف سيكون ظهورهن وأثر ذلك في الشاشة الصفراء وجمهورها؟ ولغاية خروج «على ما يبدو» على otv، وتأكيد البرنامج النسائي على «المنار»، فإن تقاطعهما يفضي الى نفضة جديدة في الإعلام اللبناني، يحطم حواجز صنعتها هذه القنوات لنفسها، وقد ينسحب هذا المشهد على البقية، أو قد يتوسع ليشمل مروحة أوسع من البرامج. من يدري؟

الأخبار

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …