أيها الأحبة،
لربما لا يلتفت المقيم والمغترب لواقع بنت جبيل وما هي عليه وإلى فرصة الإستثمار الماثلة في أرجاء هذه المدينة.
فالمقيمون ولربما عدد كبير منهم يرضخون تحت ضغط اقتصادي تراكمي يجعل رؤية جمال بنت جبيل وألقها ضبابية الى حد ما.
والمغترب لسنوات لربما لا زالت في ذاكرته تلك الصور إما القديمة الغابرة أو الحديثة التي كانت فيها الحرب والعذابات.
قيل سابقاً، إن وجدت في مكان ما عملاً يكفيك ومستشفى يداويك ومدرسة تعلم فيها إبنيك فإتخذها موطناً!
إذهب الى هضبة من هضاب بنت جبيل وأمعن نظرك منها وتفكر، وستجد أشياء منها:
– أمن وأمان ربما لا تجد له مثيلاً في أكبر مدن العالم، أمن تصنعه معادلات نترك للمحللين شرحها
– بنى تحتية من كهرباء مكتملة وهاتف وانترنت يعتمد عليهم
– مؤسسات خدماتية وتجارية شاملة كاملة حد تغطية كافة الحاجات وبالجودة المطلوبة
– كتلة سكنية مقيمة وأخرى منتشرة داخلياً ومغتربون باتوا يعودون للإقامة الطويلة في ربوعها حد الستة أشهر من كل عام.
– مناخ وطقس ساحران لن تجد مثيلهما في سيدني وباريس ونيويورك
…
وفِي خضم هذا الهيام تسأل، ما الذي يمنع ألوف البنت جبيليين المنتشرين في المغتربات من العودة للعيش في ربوعها!؟
ليأتيك الجواب سريعاً من أول بنت جبيلي متكئ على كرسي في محل من محالها الحية والمسكونة بتحدي وصبر السنين…. #فرص_العمل
من هنا لابد للنداء من أن يصدح عالياً الى كل القائمين على هذا الشأن للعمل على تأمين وحماية فرص العمل في بنت جبيل:
– للبلدية حتى يُستثمر جهدها الرائع في تأمين البنية التحتية أفضل استثمار
– للهيئات الحزبية والمهنية حتى تؤمن فرص العيش والصمود والنمو لهذه البيئة الحاضنة والكريمة
– للوزارات والهيئات الحكومية حتى تستثمر في هذا الجزء الغالي من الوطن فتصنع أنموذجاً في التنمية وبناء المدن التي تردف العاصمة بدل أن تكون عبئاً عليها
– للمغتربين حتى يستثمروا جزءاً من رزقهم في هذه الأرض الطيبة ولا يكتفون ببناء المنازل الفاخرة التي يتحسرون عليها من وراء البحار
– وللكل حتى يسهموا في إنشاء مصالح منتجة تستثمر يداً عاملة وطنية وتنتج سلعاً لتسوق أقله في لبنان.
من بنت جبيل، العظيمة بتاريخها، وشهدائها، وأرضها، وبنيانها، ومقيميها، ومهاجريها، ومؤسساتها ولعله في زمن قريب بمصانعها.
لعينيكم،
بنت جبيل عروس الجليل –