لدولة عادلة تخدم الجميع بلا تمييز
وبعد الحديث عن المقاومة وتطورات المنطقة انتقل نصرالله إلى الشأن اللبناني، مؤكدا “أننا نحتاج كلبنانيين جميعاً لا أن نتكلم عن العيش الواحد أو المشترك بل أن نعمل جاهدين ليكون عيشنا واحداً وعيشنا مشتركاً”، معتبراً أنه “يجب أن نعمل ونقتنع جميعاً بقيام الدولة العادلة التي يشارك فيها الجميع من مكونات الوطن ويشعر فيها الجميع بالثقة دولة لا يشعر أي مكون أنها تتآمر عليه”.
كما أكد أن “اللبنانيين متساوون للأسف في الإحساس بالخوف والغبن”، معتبراً أنّ “الدولة هي الحل، لا التقسيم ولا الفدرالية الدولة هي الضمانة الحقيقية”، مشدداً على أنّ “هذه الدولة العادلة، التي تخدم الناس بلا تمييز، لا يمكن أن تكون كذلك إلا إذا كانت دولة شراكة حقيقية”.
وتطرق نصرالله في خطابه إلى تحركات التيار “الوطني الحر” الأخيرة. وإذ أشار إلى أن هناك شريحة كبرى تشعر بالغبن والاستبعاد، آسفا للوصول إلى هذه الحال، شدد على رفض
الرهان على فشل تحرك “التيار الوطني الحر” مشيرا إلى أن “هذا الرهان خاطئ لأننا في حزب الله لا نقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائنا”، متوجها إلى المعولين على فشل رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون: “هل تضمنون عدم انضمام شارع آخر إلى شارع عون”، مشددا على أن “عون ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة لا يمكن تجاوزه، وأيضا عون ممر إلزامي حتى تعود الحكومة إلى إنتاجيتها”، قائلا: “من يفكر بإدارة البلد بتجاهل مكونات أساسية في البلد مشتبه وواهن”. وتابع نصرالله “في سبيل الوقوف ومساعدة حلفائنا، خياراتنا مفتوحة رغم كل انشغالاتنا”.
ولفت نصرالله الانتباه إلى “أننا نعيش أزمة سياسية وطنية ونحن بحاجة إلى قادة وقامات بمستوى الوطن ليأخذوا المبادرة ويجدوا الحلول. نحن بحاجة للحوار وعدم إدارة ظهورنا لبعضنا البعض”، داعيا، إلى “معالجة مشكلة المجلس النيابي وإعادة فتح أبوابه خدمة للبنانيين”.
(“موقع السفير”)