عرض فريق قناة “الجديد” للاعتداء والتهديد بالقتل خلال اجراء تحقيق صحافي، ليتبيّن أن أن ملف الرخص المعطاة لإنشاء جبالات باطون ومطاحن لتصنيع المواد الأولية على أنواعه وألوانه والتي تسبب أمراض سرطانية لأهالي المنطقة، مدعوم ليس فقط من آل فتوش بل من جهات نافذة داخل وخارج لبنان .
وفي تفاصيل حادثة الاعتداء، فقد أجرى الفريق في اليوم الأول، مقابلة مع بيار فتوش صاحب شركة التطوير والتعمير ش.م.ل، وقد حرص الفريق بداية على اللقاء بصاحب
الشأن الذي ينوي إنشاء المعمل، وأثناء إجراء المقابلة مع فتوش بين الاخذ والرد ومناقشة التراخيص وبعد أن يئس من إقناع الزملاء الصحافيين وإلزامهم بأسئلة محددة، أخرج السيد مسدسه من جيبه “ممازحاً”.
جرى أخذ الموضوع بداية بحسن النية على الرغم ان مثل هذه المزحة أرعبت الفريق، فتواصل الزملاء مباشرة عبر الرسائل النصية مع إدارة “الجديد” التي طلبت منهما بدورها الاسراع في الخروج من المكتب. ليتبين لاحقا ان هذه المزحة “السمجة” ليست سوى تهديدا تحول الى فعل، وصدق قوله.
وفي اليوم الثاني، ذهب الفريق المؤلف من يمنة فواز وسعد عياد إلى الموقع في حوش الامراء – زحلة، فكانت حادثة الاعتداء، وقد تمكنت القناة من الحصول على لقطات للحادثة من كاميرات المراقبة في موقع باحة المطبعة، والتي تظهر العصابة المسلحة المعتدية التابعة لبيار فتوش ونقولا والتي لا يقل عددها عن 20 مسلحا بحضور “وليد الاصوف” أحد المدراء العاملين لآل فتوش، كما عرف عن نفسه، وهو الشاهد والمحرك كما ظهر في الكاميرا.
وتظهر لقطات الكاميرا بدء الهجوم المسلح والاعتداء بالضرب تحديداً عند الساعة 14:19:35، وفي هذه الاثناء كان آصوف يتوجه الى فريق “الجديد” مع مرافقه مشرفاً على الاعتداء، وعند الساعة 14:21:10، كان الاعتداء ما زال مستمرا، وكان الفريق يناشده التدخل لايقاف الاعتداء، إلا انه وكما ظهر في كامير المراقبة لم يبالي واكمل اتصاله، وترك مرافقه مع المسلحين.
عند الساعة 14:23:00 توجهت أحد السيارات المسلحة الى الباحة وسبقها مسلحين آخرين وهنا كان الدور بالاعتداء على صاحب المطبعة نقولا قرعوني، وكذلك طال الاعتداء عضو البلدية سمير ملو.
وأما الجيب الزيتي اللون من نوع تويوتا ورقم اللوحة “109809” رمز ز، تبيّن أنه تابع للنائب الممدد لنفسه نقولا فتوش، وتوضح لاحقا انه لمرافقيه الامنيين حصة في الارهاب.
وبحسب محاضر التحقيقات التي حصلت عليها “الجديد” عرف 8 أسماء من المعتدين ومن الملفت بينهم العريف في قوى الامن الداخلي شادي دياب فريحة، وهو مفصول بتصرف النائب الممدد لنفسه نقولا فتوش.
وقد استطاعت قوة الضاربة في شعبة المعلومات توقيف 5 أشخاص فيما لا يزال هناك 3 فارين، غير ان كانت المفاجأة لدى القضاء التي على ما يبدو تخضع لتهديدات حيث استنسب مدعي عام البقاع فريد كلاس إخلاء سبيل اربعة منهم في وقت زمني لا يتعدى الـ 24 ساعة، وهم متهمين في جرم محاولة القتل.
التيار