نصرالله وبروجردي خلال لقائهما امس (موقع العهد الإخباري)
حضرت التطورات الإقليمية والتوترات المتصاعدة في لقاء رئيس الجمهورية مع وفد ايراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني النائب علاء الدين بروجردي، الذي نقل الى سليمان تحيات الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني والمسؤولين الايرانيين، وأشار الى العلاقات القائمة بين البلدين على كافة المستويات وفي شتى المجالات.
وتناول اللقاء الاوضاع في المنطقة وخصوصاً في سوريا والمخاطر التي قد تنجم عن اي تدخل عسكري خارجي، حيث كرر سليمان ثوابت لبنان القاضية بعدم التدخل العسكري مع تأكيده إدانة استعمال السلاح الكيميائي، وأشار الى أنه «يعود للأمم المتحدة ومجلس الامن تحديد المرتكبين ومساءلتهم»، كما شدد على «وجوب تحييد لبنان من قبل كافة الاطراف الداخلية والخارجية عن تداعيات هذه الازمة، وتجنيب الارض والأجواء اللبنانية والشعب اللبناني اي فعل او رد فعل».
كما زار بروجردي الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله بحضور سفير الجمهورية الإسلامية في بيروت السيد غضنفر ركن أبادي، حيث جرى التداول حول التطورات الحاصلة في المنطقة، وخصوصاً في سوريا ولبنان.
ثم زار البرلماني الإيراني رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، حيث أمل أن «تبادر السعودية الى تغيير موقفها الداعي للتدخل الاجنبي في سوريا وفي شؤون المنطقة». كما تمنى على «الكونغرس الأميركي ضبط النفس والعقلانية بالشكل الذي يحول دون وقوع مسائل تهدد امن المنطقة»، مشدداً على أن «قيام عدوان عسكري خارجي على سوريا من شأنه أن يكون بداية نشوب أزمة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط، والطرف الأول الذي ستصيبه أضرار هذه الأزمة هو الكيان الصهيوني».
ولفت إلى أن «تغيير السياسة والسلوك الأميركي المعتمدين تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، خصوصاً في ظل الحكومة الجديدة والرئيس الجديد، يشكل بداية إشاعة أجواء الثقة بيننا وبينهم».
المحطة التالية كانت في قصر بسترس حيث التقى الزائر الإيراني وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وأوضح أنهما «أبديا قلقاً مشتركاً تجاه وصول التقنية التي من شأنها أن تصنع القنابل الكيميائية الى أيدي العصابات الإرهابية المسلّحة في سوريا. ونعتبر أنّ مثل هذا الأمر الخطير يُشكّل تهديداً داهماً، ليس على سوريا فحسب، إنما على كلّ دول المنطقة وحتى على المجتمعات الغربية أيضاً، ونعتقد أنّ الدول الخارجية التي مهّدت لوصول هذه التقنية الخطيرة، أي صناعة الأسلحة والقنابل الكيميائية، الى الأطراف المسلّحة في سوريا يجب ان تتحمّل مسؤولية وعواقب مثل هذا الأمر».
ولفت إلى أنه «من أبسط الأمور أن تعمل أجهزة الاستخبارات على ادّعاء أنّ هناك اتصالاً هاتفياً ما تمّ في الخفاء بين هذا الطرف أو ذاك، يدلّ على أنّ هذا الطرف استعمل الأسلحة والقنابل الكيميائية. وليس من المستغرب على أجهزة المخابرات ان تعمل دائماً على فبركة مثل هذه الأمور. هذا الأمر لا يعتبر سنداً ودليلاً رسمياً دافعاً على مثل هذا الأمر».
ثم زار المسؤول الإيراني والوفد المرافق، ضريح عماد مغنية في روضة شهداء «المقاومة الإسلامية»، حيث كان في استقباله النائب السابق أمين شري ورئيس اتحاد بلديات الضاحية محمد سعيد الخنسا وأبو عماد مغنية ولجنة العلاقات العامة لـ«حزب الله» في بيروت. ووضع بروجردي إكليلا عند ضريح مغنية وقرأ الفاتحة والوفد المرافق عن روحه وروح الشهيد هادي نصرالله وأرواح شهداء المقاومة.
ومساءً، استكمل بروجردي مباحثاته مع لجنة الشؤون الخارجية النيابية بشأن الأوضاع في لبنان والمنطقة، في لقاء هو الثاني خلال زيارته إلى لبنان.
الوسومسوريا
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …