برسم المستأكلين بالفتوى – نتحداكم أن تثبتوا أن السيد المرجع أفتى يوماً بالقتل

مكتب السيِّد فضل الله: نتحدَّى من يُثبت بأنّ السيّد أفتى بالقتال

23 رمضان 1440هـ / ٢٨/٥/٢٠١٩

وجّه المستشار الإعلامي لِمكتب سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، الحاج هاني عبدالله، النّداء للقيادات الدينيّة والسياسيّة لمواجهة صوت الفتنة، مُطالبًا باحترام المرجعيّة الدينيّة الإنسانيّة العريقة الّتي حملت شعار السّلام والحوار منهجاً في مسيرتها كافّة.

وفي حديثٍ خاصّ مع موقع لبنان الجديد، اعتبر عبد الله أنّ الحرب التي شُنَّت على السيّد فضل الله منذ كان على أبواب مرجعيَّته، وحتى بعد وفاته، والّتي كانت لأسباب معروفة، لاتزال قائمة حتى السّاعة.

ويرى عبد الله أنّ “السبب الرئيس لهذه الحرب، هو أنّ فكر هذا الرّجل لايزال فعّالًا، ولايزال يملك حتى الساعة حضورًا ومُقلّدين كثراً داخل لبنان وخارجه، فالبعض توهّم أنّه سينتهي بعد وفاته على المستوى الفكري وعلى مستوى المدرسة التي أسّسها، فصُدِموا بواقع مُخالف، وبحضور قويّ وفعّال، ليس على السّاحة الإسلاميّة الشيعيّة فقط، وإنّما على السّاحة العربيّة، لما يُمثّل من اعتدال”.

وعن الهدف من التسريبات، كشف عبدالله “أنَّ الهدف بات واضحًا، وهو منع الشباب المؤمنين من الذهاب إلى مسجد السيّد فضل الله، أي مسجد بئر العبد، حيثُ يُعدُّ هذا المسجد من أهمّ المساجد في العالم الإسلاميّ، ولا سيّما أنّ هذا المسجد تحديدًا أسقط اتفاقيّة 17 أيّار، فهذا المسجد هو مسجد الوعي على المستويات كافّةً”.

وقال: “كلّ ما يدور في فلك الشّريط المُسرَّب هو افتراء وتجنّ، وكما يعلم الجميع، بأنَّ السيِّد فضل الله تحدَّى من يستطيع إثبات أنّه أفتى بقطرة دم واحدة خارج إطار المواجهة مع العدوّ الإسرائيليّ”.

وشدّد عبدالله على “أنّه في الوقت الحاضر، يتمّ التأكّد إن كان هذا الشّخص الذي صدر عنه هذا الكلام بحقّ السيّد فضل الله، تابعاً لأيّ جهّة سياسيّة، لكي تتمّ مُحاسبته. وقال: “إن لم يكن تابعًا لأيّ جهة سياسيّة، فمن الطبيعي أن نتّجه نحو القانون، وخصوصًا أنّ الكلام الصّادر هو ليس فقط هجوماً على السيّد فضل الله، وإنّما هو هجوم على شريحة واسعة من اللّبنانيّين الّذين يقلّدونه”.

وختم المقابلة قائلًا: “إنّ الشريط المُسرَّب هو إساءة إلى الشّارع الإسلامي والشّارع اللّبنانيّ في آنٍ واحد، وخصوصًا أنّ هذا الموضوع باستطاعته أن يخلق فتنة، والذي يتحمّل هذا الموضوع هو القيادات الإسلاميّة الشيعيّة، وطبعًا نحنُ سوف نتَّخذ إجراءات أيضًا حياله”.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …