براعة التنفيذ

بعد يومين على عملية حزب الله في مزارع شبعا المحتلة يكشف الإعلام مزيداً من التفاصيل حول تلك العملية،عملية تشير إلى مستوى عملياتي واستخباري عالي الدقة لدى حزب الله تقول “يديعوت أحرونوت(31/1/2015)”،فحزب الله عرف جيداً على من يطلق النار ولم ينخدع بالتمويه باستخدام السيارات المدنية كستار وحقق انجازاً عسكرياً دقيقاً رداً على الاغتيال ولكن من دون تصعيد كبير،وأشارت وسائل الاعلام إلى أن الجيش كان قد تلقى تحذيراً من امكانية تنفيذ عملية في هذه المنطقة بالذات، وبالرغم من كل التعزيزات العسكرية نجح حزب الله في تنفيذ العملية بدقة متناهية، كلام المحللين هذا تقاطع مع تقديرات المؤسسة الأمنية من أن حزب الله خطط لتصفية قائد لواء حيرام، ولذلك تقرر المحافظة على مستوى استعداد عال، خشية أن يكون الأمر يتعلق بمناورة تضليل من قبل حزب الله تهدف إلى “تهدئة إسرائيل” وبعدها يأتي الهجوم النوعي الآخر،وفي هذا المجال يبرز الاعتبار الكبير الذي توليه المؤسسة الأمنية لخطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في عملية اتخاذ القرار في إسرائيل بحسب موقع واللاه ،تنفيذ العملية على النحو الذي نفذت به خلق واقعاً هستيرياً وطرح تساؤلات عن مدى براعة المنفذين،ويصف جندي ما حدث بالقول “شعرت بزلزال وكأن طائرة تحط على الأرض، رأيت كتلة حديد مشتعل تتجه نحوي، وعندها بدأت بالركض، لم أعرف الى أين ولم أنظر خلفي، صرت أركض فقط، وعصف الانفجار دفعني إلى أعلى وأسقطني على الأرض”،أما رافي نافيه، رئيس أركان المنطقة الشمالية سابقاً، فأشار إلى أن “ستة صواريخ تعني ست مجموعات، وعليهم الوصول إلى هنا بسيارة، هم يعرفون أن هنا تكمن المسألة وينتظرون طوال الوقت، وبإمكانهم تشخيص الأمور بالطبع”،وتخبط المؤسسة الأمنية يأتي على وقع تبادل الانتقادات بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. حيث يتهم لبيرمان نتنياهو بالاستسلام لحزب الله، فيما يرد عليه نتنياهو بالقول إن اقتراحاته منفلتة وعديمة المسؤولية.

كما وقال أحد الجنود الجرحى الذين أصيبوا في العملية “إنه لو صعد جنود الجيش إلى “جبل دوف” مثلما كان يخطط الجيش لذبحوهم مقاتلوا حزب الله وتعرضوا للخطف على أيديهم”،ونقلاً عن جندي آخر جُرح في العملية ذاتها قوله أنّ “قائد الكتيبة اتخذ قراراً خاطئاً بأن سمح لهم (الجنديان القتيلان في العملية) بالسفر في سيارات ليست محصنة’.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …