باحث كنسي يوثق إنباء قرآنياً

فى النصف الثاني من القرن‫#‏العشرين‬تم اكتشاف سفينة نوح على أحد الجبال فى تركيا بالقرب من حدودها مع إيران ، وقد كان هذا الإكتشاف بقدر الله على يد مستكشف (غير مسلم) يدعى ( Ron Wyatt ) هو أحد المنتمين لكنيسة اليوم السابع والدارسين والمعلمين للكتاب المقدس .. بعد التقاط بعض الصور لموقع‫#‏السفينة‬من طائره حربية عن طريق (الصدفة) ، فقام هذا الرجل ومعه فريق معاون له بزيارة الموقع واكتشاف السفينة .-

قبل هذا التاريخ ، قد ورد ذكر سفينة نوح فى كثير من‫#‏الحضارات‬القديمة والكتب المقدسة ، ولكن أي من هذه المصادر التاريخية والكتب المقدسة لم تخبرنا هل هذه السفينة التى تحدثت عنها (سفينة نوح) مازالت موجوده أم أنها تلاشت واندثرت وقضى عليها الفناء ، وهل يمكن العثور عليها والتحقق منها أم أنها ستظل وتبقى مجرد أسطورة وحكاية تذكرها هذه المصادر .

نعم ، قد اكتفت جميع هذه المصادر بسرد القصة إلا مصدر واحد فقط ، هذا‫#‏المصدر‬الوحيد الذي أخبرنا أن السفينة مازالت موجودة وباقي أثرها وأنه سوف يتم اكتشافها والتحقق منها لهدف وغاية ، وأخبرنا بموقع إرساء السفينة ومكان اكتشافها …. وهذا المصدر هو “القرآن الكريم” .

عندما تحدث القرآن الكريم عن سفينة نوح فى (سورة القمر) ذكر لنا أن الله سبحانه وتعالى قد حفظ هذه السفينة وتركها آية وعلامة للناس ليتذكروا ويتدبروا كيف كان عاقبة الأمم السابقة من المكذبين لله ورسله فقال سبحانه وتعالى : {وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ} وهذا فى معرض كلامه عن قصة نوح وقومه فقال .

..

(( كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر ( 9 ) فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ( 10 ) ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ( 11 ) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ( 12 ) وحملناه على ذات ألواح ودسر ( 13 ) تجري بأعيننا جزاء لمن كان كفر ( 14 ) ولقد تركناها آية فهل من مدكر ( 15 ) فكيف كان عذابي ونذر ( 16 ) ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( 17 ) ) سورة القمر .

..

فقوله (ولقد تركناها آية) لا يعنى فقط تركها وبقائها وعدم فنائها ، بل ويعنى أيضا حصول اكتشافها والعثور عليها لتكون آية وعلامة وتذكره للناس بما رواه القرآن الكريم من قصة نوح وقومه ، وهذا قبل اكتشاف سفينة نوح بما يقارب أربعة عشر قرنا من الزمان .

كما أخبر القرآن الكريم فى مواضع كثيرة منه بكثير من التفاصيل عن قصة نوح وقومه وتفاصيل بناء السفينة وشكلها بما لم يرد فى أى حضارة قديمة أخرى ولا كتاب سابق له وقد أثبت اكتشاف سفينة نوح صدق ودقة ما أورده القرآن فى حكايته عنها … فمن أخبر “محمد” صلى الله عليه وسلم بهذا حتى يذكره فى قرآنه ؟!

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …