أول معرفتي بأمين سعد من خلال مخيم أقيم بالقرب من مدرسة جميل جابر بزي في بنت جبيل .
وقفت أتقصى الخبر عن صفة المشاركين في المخيم , فأول ما لفت نظري العلم المرفوع على السارية ,انه العلم العربي وهو الرمز المعتمد من حزب البعث العربي الإشتراكي .
ومن بين أفراد المخيم شدني شاب قصير القامة أسمر اللون , لكنه مارد في تطلعاته .. انه أمين سعد.
مرت الأيام فظهر العمل الفدائي وبدأ حلم تحرير فلسطين يراود الأجيال العربية , فانخرط أمين سعد في صفوف الصاعقة وهي الفصيل الفدائي التابع لحزب البعث .. لتبدأ المواجهة مع العدو الصهيوني، فكانت باكورة التصدي لأسطورة الجيش الذي لايقهر ,على يد الأخضر العربي ,الذي استشهد في المواجهة.
ففتح استشاهده خط المواجهة مع العدو على صعيد المنظمات والأحزاب الطليعية العربية.
في عرس استشهاده ووداعه في بنت جبيل احتشد الآلاف ,يهتفون للحرب الشعبية وتحرير فلسطين.
يومها كنت أنتمي إلى تنظيم ماركسي , رفعت على الأكتاف ورحت أهتف بقصيدة ،مطلعها :
ان تسل عني فهذي قيمي //أنا ماركسي لينيني أممي .
أرغب الموت ولا تثني الليالي // عزمي الوقاد او نزف دمي
وكانت مجموعة من تنظيم اتحاد الشيوعيين يهتفون : (لا سلام ولا استسلام بنا نجعلها فيتنام ) ..
صفحات مضيئة كتبت بدم أمين سعد ( الأخضر العربي ) .
—-
منقول عن صفحة الدكتور محمد مسلم جمعة