الوضع اليوم كما يراه الرئيس بري

الوضع الداخلي «لا معلق ولا مطلق» والاتصالات لترتيب الوضع الحكومي ما زالت تعترضها عقبات رغم المعلومات عن حلول لم تظهر بعد وعن توجه لدى رئيس الحكومة تمام سلام للدعوة الى مجلس الوزراء الخميس المقبل وقبل عيد الفطر.
الاجواء السلبية وعدم التقدم في الملفات خلافا لما اشيع كشفها الرئيس نبيه بري امام زواره عن ان الاتصالات مع تيار المستقبل حول الجلسة التشريعية لم تصل الى النتائج المرجوة بسبب رد التيار السلبي.
وحول هذه الجلسة والاتصالات قال «لا اتصالات ولا مشاورات واذا لم يقر مجلس النواب قانونا بشأن رواتب الموظفين، فلن يكون هناك رواتب في نهاية الشهر.
واكد انه «لن نسمح بمخالفة القانون في موضوع صرف رواتب موظفي القطاع العام بالطريقة التي اعتمدت منذ العام 2005 وهذا ما يريده تيار المستقبل»، مشيرا الى ان «الحوار الجاري مع التيار سلبي، وهذه اشارة ليست لي، بل لوليد جنبلاط ايضا الذي يعمل على خط الحوار في موضوع الرواتب وعندما يرد المستقبل سلبا فإن الرسالة هي ايضا لجنبلاط».
واضاف: «لا يريدون اجتماعا للمجلس النيابي، اذا ماذا يفعل هذا المجلس؟ لا ينتخب رئيسا ولا يشرّع ولا يراقب، هل هو فقط لدفع رواتب النواب؟».
واضافت حول مشكلة الرواتب «المشكلة ليست ابنة اليوم، وكانت حكومة ميقاتي عملت على تأمين رواتب الموظفين لسنة في احدى جلسات مجلس النواب، لكن الرئيس السنيورة طلب الاكتفاء بإقرار 80% من هذه الرواتب والابقاء على 20% بغية حض حكومة ميقاتي على انجاز الموازنة، وها قد انجزها وزير المال علي حسن خليل الآن، فلماذا لا يقرون المبلغ المتبقي والذي يبلغ 1400 مليار ليرة لبنانية هي سبب المشكلة اليوم».
من جهة اخرى، كرر بري التأكيد ان الظرف الامني يسمح بإجراء الانتخابات النيابية الا اذا حصل تطور امني كبير، مشيرا الى ان الدوائر المعنية تستعد لهذه الانتخابات. وقال: «ان عدم التحوط لاجرائها سيضع البلاد في فراغ فوق فراغ، لا رئيس جمهورية ولا حكومة ولا مجلس نيابي».
وقيل له: ان هناك رائحة للتمديد للمجلس، فقال: «ان هذه الرائحة تبدأ اذا تخطينا نصف آب ولم ننتخب رئيس جمهورية لانه يصبح التمديد عندئذ واردا لان البعض، خصوصا تيار المستقبل يتحجج من بدء مهلة الانتخابات واجرائها من دون انتخاب الرئيس سيؤدي الى استقالة الحكومة وعندئذ من يجري الاستشارات الملزمة للتكليف، لذلك يجب انتخاب الرئيس من الان وحتى شهر آب».
وعن موضوع شراء الماء من تركيا قال «لدينا مياه شرب عذبة في 3 مناطق بحرية في صور، وقبالة المعاملتين والشمال، ويمكن استخراج المياه منها، وهي مياه صالحة للشرب وقد اختبرتها شخصيا قبالة صور، علما اني عرضت على القبارصة عندما زرت قبرص العام الماضي ان يمدهم لبنان بهذه المياه، ومع ذلك يريد البعض شراء المياه من تركيا، فيما استجرار هذه المياه التي لدينا في البحر لا يحتاج الا الى مد قساطل فقط».

شارل أيوب

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …