النظام السعودي عير قابل للبقاء

المسألة السورية ومسائل إقليمية بارزة بينها الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية يتناولها الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل في مقابلة شاملة مع صحيفة “السفير”، حيث يرى أن العداء الأميركي لإيران سيستمر ولن تقبل أميركا بإيران قوية. ولا يبدي هيكل خوفاً على مصر مستبعداً نجاح داعش فيها.

أميركا لن تقبل بوجود أي نظام قوي ومقتدر في إيران. هو الرأي الأبرز الذي عبر عنه الكاتب المصري محمد حسنين هيكل في حديثه لصحيفة “السفير” اللبنانية.
هيكل أبدى اعتقاده أن فشل أميركا حتى الآن في تطويع الثورة الإيرانية أو استبدالها بنظام آخر يضعها أمام نزاع خطر قد يدخل في مرحلة يقلم فيها الطرفان أظافر بعضهما بعضاً.
وأضاف أن إيران وتركيا تشكلان قاعدة المواجهة الأميركية الأمامية مع روسيا بصرف النظر عما إذا كان في روسيا قيصر أو زعيم شيوعي.
هيكل قال إن أمراً جديداً حصل نتيجة المفاوضات بين أميركا وإيران وهو أن حاجزاً كبيراً كان قائماً بين أوروبا وأفريقيا وآسيا وبين إيران قد انكسر من غير محاذير بعد فك الحظر الأميركي، وسيتضاءل الحصار الذي كان مفروضاً على إيران.
وقلل هيكل من مدى تأثير الاتفاق النووي لناحية أن واشنطن لن تترك العالم كله يجري مباشرة الى طهران وستشغلها إلى أن تكون قد استولت بالكامل على سوريا والأردن. وأضاف أن التناقض الحالي بين الاثنين أكبر من أن يحل ولن توفر أميركا أي قيد تقدر أن تفرضه على تمدد النووي الإيراني.
ولكن برأي هيكل سيجعل الاتفاق إيران أقل شعوراً بالعزلة وأضاف أن الحركات والتنظيمات التي تعتمد عليها ضعيفة، مع أن حزب الله يمثل قوة كبيرة في لبنان المحدود التأثير، لا سيما وأن سوريا مدمرة.
وقال إنه ليس لدى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله القدرة على التحرك خارج حدود بلاده وقتال حزب الله هو من أجل بقائه ودفاعاً عن نفسه وعما يمثله في لبنان وليس في معركة إثبات نفوذ. وهذا ما يؤكد مشروعيته في انه يقاوم وليس في انه جزء من مشروع إيراني.
وبالنسبة لردة فعل دول الخليج على الاتفاق النووي أبدى اعتقاده أن السعودية ودول الخليج أضعف من أن “تشاغب” عليه وكلها متساوية في الخوف من إيران.
وفي سياق حديثه عن السعودية قال هيكل إن النظام السعودي غير قابل للبقاء، مشككاً في احتمال تخطي الرياض أزمتها، وستغرق في مستنقع اليمن مع أنها حذرة جداً ولن تتوغل في الداخل اليمني وتواصل الضرب من الخارج. وتوقع هيكل أن تستمر الفوضى في المنطقة بين اثنتي عشرة إلى خمس عشرة سنة.
المصدر: صحيفة “السفير”

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …