في ذكرى ولادة الإمام الهادي سنتكلم عن الأفكار التي انتشرت في زمانه.
فقد انتشرت آنذاك رقعة الموالين لأهل البيت، كما انقسمت الآراء والأفكار التي أنتجتها الفرق الإسلامية المتعددة.
كما اتسع نطاق الغلو ووصل إلى ذروته بسبب جور المتوكل الذي اشتهر بعداوته واستهزائه وتنكيله بالإمام.
ويظهر ذلك بوضوح في الحادثة التي استدعى فيها الإمام وطلب منه أن يشاركه معاقرة الخمر فرفض الإمام ذلك قائلا:
“اعفني فوالله ما خالطت لحمي ولا دمي”
وفي ذلك جسارة على إمام معروف بتقواه وحسبه ونسبه وفي هذا تجسيد للآية الكريمة: ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون.
وقد بقي الإمام تحت الإقامة الجبرية مدة ٢٠عاما في سامراء وكانت أحاديثه تنقل بالكتابة منه وإليه وقد ادعى بعض المغالين آنذاك بأنهم رسل من قبل الإمام وأبرزهم حارث ابن حاتم الذي كان يفتن الناس بلسانه الطيب فينجذبون إليه.
وبعض أهل المنابر اليوم يمررون أقاويل تغدو مع الوقت دينا يؤخذ به وكثير من العقائد توارثت عن بعض المغالين كبشار الشعيبي ومحمد ابن نصير النميري الذي يرجع إليه العلويون وهو مؤسس الفرقة الباطنية وقد ادعى نيابة الامام المهدي.
إن بعض الافكار التي اصلها من هولاء خربت عقول الناس واساءت للتشيع والتي بدون تحقيق او بحث تطلقها اصوات جميلة في مجالس عزاء بدون ان نعرف هذه الرواية من نسبها للإمام ومن وضعها ونقلها هولاء المغالون.
بعض من الطقوس التي يقوم بآدائها المسلمون مأخوذة من عبدة الاصنام ومع الأسف تجد أن علماء المسلمين لايتكلمون.
ففي صفين قال الإمام علي لاصحابه لي عليكم حق الطاعة ولكم علي حق النصح لكننا اليوم لانستطيع ان ننصح والعلماء لا يخرجون علمهم.
اليوم كثرت البدع والخرافه والطقوس ولكن لماذا لاننتقد المرجع او العالم فالله وحده لايخطىء.
لماذا هذه الاموال تصرف على زخرفة الاضرحة هل يقبل الامام الحسين بهذا؟
لماذا لايتبرعون لزواج الشباب؟ لماذا لايطعمون بإسم الإمام؟ اهل البيت حاربوا البدع والغلو.
ومادعا محمد الا لله وحده لا شريك له وكذلك الاوصياء من ولد علي وفاطمة قالو انحن عباد لله لانشرك به شيئا إن اطعناه رحمنا وإن عصيناه عذبنا.
#سماحة #العلّامة و #المفكر #الإسلامي #الشيخ #ياسر #عودة