سماحة العلامة السيد محمد علي فضل الله
الجمعة 8 شعبان 1435هـ الموافق 6 حزيران 2014م
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، وَأفَضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ عَلَى أَشْرَفِ خَلْقِ اللهِ وأعزِّ المُرسَلينَ سَيِّدِنَا وحَبيبِنَا مُحَمَّدٍ رسولِ اللهِ وعلى آلهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأصحَابِهِ الأخيَارِ المُنْتَجَبين.
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم متحدِّثا عن العدل: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النحل:90]
والإسلامُ، ككلِّ رسالاتِ السَّماء، هو رسالةُ العدالة، أنزلها الله سبحانه لكي تنتظمَ حياةُ الإنسان في إطارٍ متوازنٍ سليم، على الأساس الَّذي يحفظُ حقَّ كلّ فرد، ويمنعُ كلَّ تجاوزٍ وتعدٍّ على أيِّ حقٍّ من حقوقِه أو حقوقِ المجتمع، فيقف كلُّ فردٍ عند حدودِه المرسومة له فلا يتجاوزها، لأنَّ تجاوزَها يشكِّلُ ظلمًا إمَّا لنفسه أو لغيره من النَّاس.
والظُّلمُ ليس مجرَّدَ تجاوز أفراد النَّاس لحقوق بعضِهمُ البعض، بل هو يمثِّل حالةً أشملَ وأوسَع، فيشمَلُ ظُلمَ الإنسان لربِّه، وظلمَه لنفسه، وظلمَه للنَّاس والحياةِ من حوله.
وظلمُ الإنسان لربِّه لا يعني امتلاكه للقوة الَّتي يواجهه بها ويتغلب عليه من خلالها، فهو أضعف من ذلك، ولا يصحُّ قياسُ المخلوقِ بالخالق. ولكنَّ معناه أن يواجهَ الإنسانُ ربَّه بالمعصية والكفر والشِّرك، غير القابل للغفران إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِالله فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً [النساء: 48]، وهو سبحانه ينقل ذلك لنا، من خلال خطاب لقمان لأبنه: وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِالله إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13]، فحين يُشرك الإنسان بالله، يكون قد ظلمه بتجاوز حقِّه سبحانه في توحيده، وحقِّه في أن يُعبَدَ ولا يُشرَكَ به شيء.
وأمَّا ظلم الإنسان لنفسه فهو في ابتعاده عن عبادة الله وطاعته، إذ أنَّه بذلك يخسرُ الدُّنيا والآخرة، ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [الحج:11] وهم الَّذين قال عنهم سبحانه: وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [النحل: 118]، فقد ظلموا أنفسهم حين تصرَّفوا بما يؤدِّي إلى خسارة الفضل والنَّعيم الَّذي أعدَّه الله لمن يلتزم بأوامره ونواهيه في الدُّنيا الآخرة.
وهناك أيضًا الظُّلمُ الاجتماعي القائم في مختلف المجتمعات في الأُطُر الضيِّقة أو الأُطُر الواسعة.
فمنه مثلاً ظلم الرجل لعيالِه، أو ظُلمُ الزَّوجة لزوجها، فقد يضرِبُ الرجلُ زوجتَه وأولاده، أو تفرضُ الزَّوجةُ رأيها وخيَاراتها على زوجِها، معَ أنَّ ذلكَ كلَّه ممنوعٌ في الرِّسالات الإلهية لأنَّ الحياةَ الزَّوجيَّة هي حياةُ شراكَةٍ وسَكَن قال تعالى: وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا [الأعراف/189]، فالله جعلى القوامة في البيت الزَّوجيّ للرجل وجعل له الحق في إدارته ولكنَّه لم يجز له التَّسف في ظلم أهل بيته بل جعل له حدودًا لا يجوز له ان يتعدَّاها، وإذا تعدَّاها كان ظالمًا ويجوز للمظلوم ردّ ظلامته والدِّفاع عن نفسه، فمثلاً لو ضرب الرَّجلُ زوجتَه بغير وجه حقِّ وخارج الإطار الَّذي سمح به الشَّرع الحنيف -وهو النُّشوز- فإنَّ لها الحقُّ في ردِّ ذلك بمثله انطلاقاً من قوله تعالى: مَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ [البقرة/194].
ومن الظُّلم الاجتماعيِّ أيضًا ظلمُ القويِّ للضعيف، أو ظُلمُ الحاكِم للمَحكوم، فذلك ظلمٌ أوكلَ الله أمر مغفرتِه إلى صاحبِه، لأن الله يغفر ظلم النَّفس وظُلمَ الرَّب ـ ما عدا الشِّرك ـ ولا يغفر ظلمَ النَّاس أيًّا كانوا، وقد ورد عن أمير المؤمنين علي(ع): الظُّلْمُ ثَلاثَةٌ، فَظُلْمٌ لا يَغْفِرُهُ الله، وَظُلْمٌ يَغْفِرُهُ، وَظُلْمٌ لا يَتْرُكُهُ، فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذي لا يَغْفِرُهُ الله فَالشِّرْكُ، قَالَ الله: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لقمان: 13]، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذي يَغْفِرُهُ الله فَظُلْمُ الْعِبَادِ لأَنْفُسِهِمْ، فِيمَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَبِّهِمْ، وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذي لا يَتْرُكُهُ الله فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا، حَتَّى يَدِينَ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ.
ثمَّ يحدِّثُنا(ع) عن قسوة العقاب عن ظُلم الآخرين بتوجيه كلماتِ السُّوء إليهم، وغيبتهم والنَّميمةِ بينَهم والسُّباب والجَرحِ والقتل وأكلِ أموالِ النَّاس بالباطل فيقول(ع): القصاصُ هناكَ شديدٌ، ليس هو جرحًا بالمِدى ولا ضربًا بالسِّياط، ولكنَّه ما يُستصغَرُ ذلكَ معه، فهو أشدُّ من الجَرح والضَّرب.
ويحدِّثُنا علي(ع) عن نظرته إلى هذا النَّوع من الظلم حين يقول: والله، لأن أبيتَ على حَسَكِ السَّعدان –نوع من الشَّوك- مُسهَّدًا –ساهرًا غير قادر على النَّوم- أو أُجرَّ في الأغلال مُصفَّدًا أحبُّ إليَّ من أن ألقى الله ورسولَه يوم القيامة ظالمًا لبعضِ العِباد وغاصبًا لشيءٍ من الحُطَام. ـفهو حين يُخيَّر بين الأمرين يختارُ الأوَّلَ المُؤلم. ثم يتساءل ـ وكيف أظلمُ أحدًا لنفس يُسرع إلى البِلى قُفُولُها ويطولُ في الثَّرى حلُولُها.
وإذا كان علي المعصوم(ع) يقول ذلك، ويتذكَّرُ أنَّ ضربَ الوَلَدِ والزَّوجةِ وظلم الضَّعيف وأكلَ مالِ اليتيم لن يُفيده شيئاً، بل سيواجه آثارَه السَّلبية بعد الموت، وفي يومِ القيامة عندما يقفُ للحِسابِ بينَ يَديِ اللهسبحانه، فإنَّه(ع) يريدُ أن يعلِّمَنا كيف نتصرفَ بأن نتذكَّرَ الله سبحانه ونتذكَّرُ الموتَ والحسابَ لعلَّنا نمتنعُ عن الظُّلم ونرتدِعُ عنه أو نسارعُ إلى الاعتذارِ منه وإعادةِ الحقِّ إلى أهلِه.
أيُّها الإخوة.. إنَّ أمير المؤمنين(ع) يريدُنا أن نتعلَّمَ كيفَ نتجاوزُ الظُّلمَ تُجاهَ العاملِ والزَّوجةِ والولدِ والأبوين حين يضعفان، أو أي حالةٍ أخرى، وكيفَ يجبُ علينا أن نبادر إلى إصلاح ما أفسدناه بالظلم، وهو يقولُ لنا: ليس شيءٌ أدعى إلى تغييرِ نعمةِ الله وتعجيلِ نقمتِه من إقامةٍ على ظلم- أي عدم التَّوبة منه وإصلاحه والاعتذار منه-، فإن الله سميع دعوة المضطهدين، وهو للظالمين بالمرصاد.
إنَّ الله سبحانه يسجل علينا كلَّ تصرُّفٍ ظالمٍ ليواجهَنا به يوم القيامة فأين المفرُّ من عند الله سبحانه: يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ [الشعراء: 88] وقد ورد في الحديث: اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ يَسْفِكُوا دِمَاءَهُمْ، وَيَسْتَحِلُّوا مَحَارِمَهُمْ.
ولعلَّ أشدَّ أنواعِ الظُّلمِ ظلمُ الإنسانِ الضَّعيفِ الَّذي لا يملكُ أيَّ قوَّة يدافعُ بها عن نفسِه، فتغتابُه أو تشوِّه صورتَه أو تصادرُ أموالَه أو تسلبَه حقوقَه أو تسبَّه وتسجُنَه أو تؤذيه في عائلته ومعارفِه وما إلى ذلك من التَّعدِّيات عليه.. وهو لا يملك أمامك إلا أن يتوجه إلى الله بالدُّعاءِ عليك..
وقد وردَ عن أبي حمزةَ الثّماليِّ عن أبي جعفر الباقر(ع) قال: لما حضرت عليَّ بنَ الحسين الوفاة، ضمّني إلى صدرِه ثمَّ قال: يا بُنيّ، أوصيكَ بما أوصاني به أبي حينَ حضرَتهُ الوفاة، وبما ذكرَ أنّ أباه أوصاه به: يا بنيّ، إيّاك وظلمُ من لا يجدُ عليكَ ناصراً إلا الله. فإنَّ الله هو القادرُ ذو القدرة المطلقة، والَّذي لا يمنعُه مانع من استرداد حقِّ المظلوم ونُصرتِه إذا طلب منه النَّصر.
وهكذا أيُّها الإخوة، ينهانا المولى سبحانه عن كل موارد الظُّلمِ وساحاتِه. ومنها السَّاحة السياسية فيقول سبحانه: وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ [هود: 113] فإنَّ الرُّكونَ إليهم بتأييدِهم ودعمِهم والقتالِ معهم وتبريرِ ظلمِهم للنَّاس، في مقابل تحصيلِ المال أو الوظيفة أو خدمة معيَّنة أو بلوغ شُهرةٍ أو لذَّة، علينا أن نفكِّرَ قبل الانضمام والركون إليهم لأنَّنا حينها سنكون شركاءَهم في كلِّ عملهم وقد جاء عن رسول الله(ص) أنه قال: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ : أَيْنَ الظَّلَمَةُ ، وَأَعْوَانُ الظَّلَمَةِ ، وَأَشْبَاهُ الظَّلَمَةِ ، حَتَّى مَنْ بَرَى لَهُمْ قَلَمًا ، أَوْ لاقَ لَهُمْ دَوَاةً فَيُجْمَعُونَ فِي تَابُوتٍ مِنْ حَدِيدٍ ، ثُمَّ يُرْمَى بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ.
وعن أبي عبدالله (ع) قال: العاملُ بالظُّلم والمُعينُ له والرَّاضي به شركاءٌ ثلاثتُهم. وبالتَّالي هم جميعهم شركاء في الإثم.
إنَّ قوَّة الظَّالم تنبعُ من أتباعِه ومعاونيه، فهو إن كان لوحدِه ولا يجدُ من يمدّ له العون، لم يكن له القدرة على ظلم الناس، وهذا هو الَّذي جاء في حديث الإمام الصادق(ع) عن بني أميَّة وأعونهم حيث قال: لولا أنَّ بني أميَّة وجدوا من يكتب لهم، ويجبي لهم الفيء ويقاتلُ عنهم، ويشهدُ جماعتَهم، لما سلبونا حقَّنا، ولو تركهُم النَّاس وما في أيديهم، ما وجدوا شيئا إلا ما وقع في أيديهم.
إنَّ الظلَمةَ كلَّ الظَّلمة لا يملكون قوَّة ذاتيَّة، بل إنَّ قواهم تنبع مؤيديهم ومريديهم، إِنَّ الَّذينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ الله عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأعراف/194]. ومن هنا نطلُّ على ما يجري في عالمنا العربي والإسلاميّ، حيث تمُرُّ منطقتنا بمرحلة من التحولات الكبرى على مستوى أوضاعها، بعد أن دخلت في نفق الفوضى وعدم الاستقرار، من خلال تدخُّل قوى الإستكبار لمصادرة حركة الشعوب، وإغراق العديد من الأقطار العربية، في دائرة الإستنزاف والتدمير، مثل: العراق ومصر وليبيا وتونس.
أما سوريا، التي كانت في صلب الإستهداف من قِبَل المشروع الإستكباري الغربي، لما تُشكِّله من خطرٍ استراتيجي على العدو الصهيوني، فقد صمدت وصمدَ معها محور المقاومة، في مواجهة المدَّ الإرهابي الإجرامي، الذي حَظيَ بكل أشكال الدعم والمساندة، من أمريكا والدول المرتبطة بها، حيث بدا واضحاً أن ما يجري في سوريا، ليس إلّا مؤامرةً خارجيةً تحاول ان تستفيد من المطالب الشعبية من أجل إسقاطها وتدمير جيشها وإخراجها من محور المقاومة والممانعة.
وقد كشَفَ هذا الصمود حقيقة المؤامرة، فالإصلاح والحرية لا يمكن ان يأتيا على أيدي الإستكبار والقوى الخارجيّة، التي تدعم قوى الظلم والطغيان والإحتلال.
إنَّ الحلَّ في سوريا لا يمكن أن يأتي إلا بالحوار الداخلي من أجل تحقيق الإصلاحات التي تساهم في تطورها وتقدمها، وقد شكّلت الإنتخابات الرئاسية السورية، دليلاً على رغبة الشعب السوري في سلوك طريق الحل السياسي ومواجهة قوى الإرهاب والإجرام، التي قدمت نموذجاً قمعياً إستبدادياً مظلماً، يبتعد كل البُعد عن شعارات الحرية والديمقراطية التي أُطلقَت في البداية.
وقد شكَّل الإقبال الشعبي الكبير على الإنتخابات، صفعةً كبيرةً لكل المراهنين على إسقاط النظام، الذي بدا واضحاً أنه ينطلق من حيثيَّة شعبية كبيرة، ومن قوةٍ وثبات في أرض الميدان، كما شكّل هذا الإستحقاق، خطوةً هامةً في مسيرة طويلة من الحلّ والإصلاح السياسي، الذي يضمن وحدة وقوة سوريا، في وجه كل التحديات وخصوصاً الإحتلال الصهيوني، الذي يتربَّص شراً بالأمة وشعوبها.
كما نقف في هذه الأيام مع الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الإمام روح الله الموسوي الخميني(قده)، هذا العالم الربانيّ الذي استطاع أن يقود إحدى أعظم الثورات في العصر الحديث، فأسقط حُكم الشاه، وأسّس دولة الإسلام التي قدّمت النظرية الإسلامية في كافة شؤون الحياة، وكانت مِثالاً عمَلياً على قدرة الإسلام على قيادة المجتمع والأمّة، وتقديم الأنموذج المشرق للبشرية جمعاء. وقد استطاع الإمام الخميني أن يجعل من إيران دولةً مركزيةً على مستوى العالم، في مناصرة قضايا المستضعفين وحمل لواء الإسلام والوحدة الإسلامية، ورأس حربةٍ في مواجهة الطغيان والمستكبرين. فكان بحقّ، أحد أعظم الشخصيات العلمائية الحرَكيَّة، حيث قام بتطبيق النموذج الإسلامي، وامتاز بالروحانيّة العالية، فشكَّل مِثالاً أخلاقياً عالياً في التقوى والوَرع والزهد، يَجدر الإقتداء به من قِبَل االمسلمين وخصوصاً العلماء.
إنَّ خطَّ الإمام(قده) ونَهجه الإسلاميَّ الأصيل، سوف يستمرّ في إرساء النموذج الإسلامي ومواجهة الطُغاة والمُستكبرين، ودعم قضايا المسلمين في العالم، حتَّى تحقيق الوعد الإلهي ـ إن شاء الله تعالى ـ بالنصر المبين على كلِّ أعداء الدين والإنسانيّة.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالمُؤْمِنُونَ }
والحمد لله رب العالمين
أحسنتم مولانا