انضم أمين الى الزاحفين نحو أحزمة البؤس في العاصمة سعيا للدراسة والعمل والسياسة فإذا به يختار حزب البعث العربي الاشتراكي طريقا ونهجا في انشداد واضح نحو فلسطين وتحريرها بالسلاح. مارس التدريس وشارك مع آخرين في تأسيس المعهد العربي في بيروت وقاد التنظيمات الكشفية فيه وانخرط في العمل الحزبي ولا سيما في محطة العام 1958 الى جانب الوطنيين المعارضين لحلف بغداد والغاضبين على نزول الاسطول السادس الاميركي في مياه لبنان.حقق امين سعد ارقاما قياسية في دخول “حبس الرمل” في بيروت في ايام “الشعبة الثانية” بقيادة سامي الخطيب، وطالما رفض ان يكلف الحزب محاميا للدفاع عنه “لكي لا نخسرهم مالا يمكن صرفه في اماكن اخرى اكثر اهمية”. وكاد ذلك يكلفه حياته في اكثر من مرة نظرا لبشاعة الممارسات التي كان يتعرض لها (نفخ جلده، سحب اظافره، الضرب على صنوفه ووسائله) حتى انه عندما كان يقرر اطلاق سراحه يفرض عليه البقاء موقوفا لايام حتى زوال آثار التعذيب تفاديا لاي دعوى قضائية ترفع ضد من تولوا تعذيبه.
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …