اشار امين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله اليوم الجمعة خلال مهرجان “الذكرى السنوية الـ 13 للإنتصار الكبير“، الى ان “الحضور الشعبي يُعبّر عن مدى الثقة واليقين والايمان بالقدرة على مواجهة العدو ومنعه من المسّ بالناس وأمنهم وسلامتهم“.
ولفت الى ان “البلدات الجنوبية الحدودية أحيت العيد بأمان دون أي قلق أو خوف من أي اعتداء“.
وقال: “اللبنانيون هم الذين صنعوا أمنهم وسلامهم عبر معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والانجازات التي تحققت لم تأت بالمجان ويجب أن يقدّر عالياً من ضحى في سبيلها“.
واضاف نصرالله: “عندما نتحدث عن توازن الردع مع العدو وخوفه من شن حرب على لبنان، هذا الأمر ليس نتيجة شعارات بل نتيجة العمل الدؤوب على مدار الساعة، فهناك من يفكر ويدرب ويتسلح ويطور إمكاناته على كل الصعد، لنكون في أعلى وأقوى جهوزية، ولهذا أميركا تحاول ان تجفف مصادر التمويل للمقاومة“.
ولفت الى ان “حرب تموز 2006 لم تكن إسرائيلية فقط بل إسرائيل كانت مجرد أداة فيها، وكانت حرباً مكملة للغزو الأميركي لأفغانستان والعراق“.
واشار الى ان ” الإسرائيلي كان سيكتفي برد الفعل في اليوم الأول لأسر الجنديين لكن أميركا أوصلته إلى الحرب“.
واعتبر نصرالله ان “من أهداف الحرب اسقاط المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ونظام الأسد وعزل إيران“.
وأكد امين عام حزب الله ان “ما نمتلكه اليوم لا يقاس أبداً بما كنا نمتلكه في حرب تموز 2006″.
وأكد ان “لو واصلت إسرائيل عدوان تموز، كانت تدرك انها تتجه إلى كارثة عظيمة“.
ولفت الى ان “مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أبلغ أطرافاً عرب في نيويورك بأن الحرب لن تقف إلا “بسحق حزب الله” وتسليم سلاحه“، مشيراً الى ان “بعض الأطراف العربية فضلت انتظار أسبوعين على أمل أن تحقق إسرائيل أهدافها“.
وقال: ” الموقف السياسي وعدم الانسجام الداخلي في حرب تموز فوت علينا فرصة فرض الشروط“.
واشار الى ان موقف الرئيس ميشال عون اليوم هو شجاع وقوي ويشكل أساساً لفشل العدو في إلحاق اي هزيمة بلبنان“، لافتاً الى ان ” الإسرائيلي كان يبحث عن إنجاز عسكري بري كبير يؤسس عليه لكنه فشل“.
وذكر ان “المقاومة أجبرت الجيش الاسرائيلي على الانسحاب تحت النار، فارتكب المجازر ليغطي هذا الانسحاب“.
واضاف: “المقاومة استفادت من تجربة حرب تموز والقتال في مربع الصمود ووضعنا نظاماً مبدعاً للدفاع عن أرضنا، وعملنا منذ حرب تموز على التدريب والتجربة والتطور“.
وتوجه الى الإسرائيليين بالقول: “إذا اعتديتم علينا.. كل بقعة في جنوب لبنان ستكون على شاكلة مربع الصمود بأكثر من 500 مرة“.
وأكد ان “حزب الله الذي أرادوا سحقه تحول إلى قوة ذات حضور إقليمي“.
وقال نصرالله: “أعدكم انكم ستحضرون بثاً مباشراً لتدمير الفرق الاسرائيلية إذا دخلت جنوب لبنان“.
واشار الى ان “المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون أنهم ليسوا متيقنين من تحقيق أي نصر على لبنان بعد تجربة حرب تموز“.