السيد حسن تمنى للحراك التوفيق

اكد السيد حسن نصرالله وجود فرصة لطاولة الحوار للنجاح ببعض الملفات ان توفرت النوايا، لافتاً الى ان طاولة الحوار شكلها الرئيس بري ونحن شجعنا من باب الجدية. وجدد سماحته التأكيد على ان ايران لا تتدخل في أي امر له علاقة بلبنان وأنّ الفرنسيين سمعوا هذا الامر عندما زاروا ايران.
واوضح الأمين العام لحزب الله ان العقدة رئاسياً معروف مكانها ولبنان بحاجة الى رئيس قوي شخصيته قوية لا يباع ولا يشرى ولا يخاف من التهديدات في المنطقة ويقدم المصالح الوطنية على غيرها، واضاف سماحته ان المواصفات التي نراها مناسبة لموقع رئاسة الجمهورية تفرض علينا دعم العماد ميشال عون وليس العكس، لافتاً الى ان فرصة العماد عون ستزيد في الوصول إلى الرئاسة وهو مستقل لا يرتبط بدولة ولا بسفارة ولا بأي جهة. وأوضح السيد نصر الله انه اذا لم نتفق بشأن ملف الرئاسة سنتناقش بشأن الملفات الاخرى على طاولة الحوار.
ورأى سماحته ان المشكلة في لبنان هي ان الدستور لم يتحدث عن استفتاء وهذا عكس ما تنص عليه اغلب الدول التي لديها دساتير وانتخابات، مضيفاً ان المدخل للحل في البلد هو قانون انتخابات جديد يقوم على النسبية، مشيراً الى ان من يرفض النسبية هو ديكتاتوري لانه يرفض في منطقته وفي طائفته شريكا له، بينما النسبية تتيح ان يكون له شريكاً.
وفيما يخص التحركات المطلبية، اوضح السيد نصرالله انه عندما بدأت التحركات في الشارع ظهر لنا ان ما تطرحه من عناوين هي محقة، وقال ان اي شريحة شعبية تطرح مطالب محقة وتتحرك لخدمة هذه المطالب فهذا جيد ولا نقف بوجهها، وقال نحن لا نمانع الحراك المطلبي ولا نعارضه ولا نرفضه ونتمنى له التوفيق.
السيد نصر الله اوضح ان اهتمام حزب الله بالشق الاجتماعي ليس جديداً وقال نحن اول مقاومة بالتاريخ اعتنت برجالها وشبابها وجرحاها وتعمير المنازل المهدمة وترميم المنازل وتقديم الخدمات الاجتماعية بمعزل عن الدولة، واضاف “نحن في حزب الله من أكثر القوى السياسية اهتماماً وعطاء بالشأن المعيشي”، ولفت سماحته الى ان حزب الله وحركة أمل في الضاحية الجنوبية قاما بحل مؤقت لقضية النفايات ومن يقول اننا لا نراعي المشاكل الاجتماعية هو مخطئ.
واضاف السيد نصر الله دخلنا الحكومة من اجل الاستقرار السياسي في لبنان والاستقرار الامني بالدرجة الاولى، وان نعمل بالدرجة الثانية لاجل الناس ونواجه الفساد، واكد ان الوجود في الحكومة هو لاعتبارات امنية وسياسية بالدرجة الاولى ولمنع اتخاذ قرارات خطيرة على البلد.
وقال سماحته نحن لدينا لجنة اسمها لجنة العمل الحكومي تناقش كل البنود في الحكومة وتقرر بشأنها وتستعين بلجنة إستشارات وبالتالي نحن لا نوافق بالحكومة على الامور دون دراية.
وتمنى السيد نصرالله في ختام مقابلته كل الخير للبنانيين والعرب والمسلمين، وشدد على ضرورة عدم السماح لليأس ان يتسلل الينا وباراداتنا وثقتنا بالله وبالخير في شعبنا نواصل الطريق.

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …