اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” في لبنان النائب حسن فضل الله أن ما يجري في المنطقة ليس مواجهة بين الطوائف، وانما مواجهة مع الجماعات التكفيرية التي تستهدف اتباع ال البيت (عليهم السلام) والسنة على حد سواء.
وافاد موقع “بانوراما الشرق الاوسط” اليوم الاحد ان فضل الله اكد خلال احتفال تأبيني في بلدة كفرا، ان السنة براء من التكفيريين كما آل البيت (عليهم السلام).
وقال: “هم يكتوون بنار هذا النهج التكفيري على امتداد عالمنا العربي والإسلامي قبل أن نكتوي نحن به”.
واضاف فضل الله: “لو أجرينا إحصاء بعدد الذين قتلوا على امتداد البلدان العربية والاسلامية من السنة ومن علمائهم وفقهائهم ومثقفيهم ومن ناسهم وأبريائهم لا يوازي مما يقتل من الآخرين من الشيعة وغيرهم”.
واكد فضل الله ان الذين يبررون أو يغطون أو يحاولون الاستثمار السياسي إنما هم يشجعون على هذا النوع من الإجرام والإرهاب والقتل الذي ترتكبه الجماعات الإرهابية التكفيرية، وهذا التشجيع فيه استهداف للبلد كله ولتركيبته ولتوازناته.
واعتبر ان “المطلوب من الجميع أن يكونوا في مواجهة هذا العدوان على لبنان، ونحن على المستوى الأمني سنظل متمسكين بالدولة كجهة مسؤولة عن أمن المواطنين، وهذا من خلال دعم الجيش واجراءاته، لأن هذا الجيش الوطني مستهدف من هؤلاء”.
وشدد فضل الله على ان الارهابيين لن يستطيعوا بسياراتهم المفخخة وبحربهم الإعلامية ان يكسروا اردة المجتمع اللبناني الذي لم يستطع كسره العدو الاسرائيلي، او ان يغيروا خياراته.
وتابع: “نحن اليوم في حزب الله أكثر تمسكا بهذه الخيارات، ونحن نكتشف أكثر أن الطريق الذي سلكناه هو الطريق الصائب والصحيح، وكنا منذ البداية مقتنعين بأنها لو استولت هذه الجماعات على سوريا فلن تترك لبنان، وها نحن نراهم كيف يحاولون أن يتمددوا إلى بلدنا”.
واضاف: “لكنهم لن يستطيعوا بفضل إرادة هذا الشعب وهذه المقاومة التي تملك من الإمكانات والقدرات ما يجعلها تستطيع أن توقف هذا العدوان بالإرادة والتحمل والصبر والشجاعة والحكمة”.
ورأى فضل الله أن العوامل المساعدة على مواجهة الإرهاب التكفيري تكمن في وجود حكومة سياسية جامعة، مشددا على أن اول أولويات الحكومة يجب ان تكون الموضوع الأمني، ومكافحة الارهاب.
واشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” الى “وجود مساع جدية لإنجاز تأليف الحكومة السياسية الجامعة التي كنا ندعو إليها منذ البداية، فعلينا الإسراع في تشكيلها لكن من دون تسرع، وأن العقبات والعراقيل يمكن معالجتها بالحوار البناء بين المكونات الأساسية ليأخذ كل ذي حق حقه”.
المصدر: قناة العالم