قاسم قصير
تاريخ المقال: 23-02-2015 01:48 AM
بدأ رئيس “ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار” العلامة السيد علي فضل الله العمل من أجل تشكيل “الهيئة الوطنية للحوار والسلم الأهلي”، والتحضير لجعل يوم 13 نيسان المقبل يوماً وطنياً للسلم الاهلي. وذلك في إطار تطبيق الأفكار والمقترحات التي جرى تقديمها خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعة قصر الأونيسكو في بيروت، تحت شعار “من أجل حوار الحياة”، بدعوة من الملتقى.
وقد حضر اللقاء حشد من الشخصيات الدينية والروحية والاجتماعية والسياسية وممثلون عن الأحزاب والقوى السياسية في لبنان. وافتتح بكلمة مختصرة لعضو اللجنة التحضيرية في “ملتقى الأديان” عمر زين، تلاه العميد فضل ضاهر عارضاً مقتطفات من “وثيقة السلم الأهلي والحوار” والتي أكدت الدعوة لدولة المواطنة وتغليب ثقافة الحوار في مواجهة ثقافة العنف والتطرف ودعوة مؤسسات المجتمع المدني للقيام بسلسلة انشطة تحت عنوان: العام 2015 عاماً للحوار والسلم الاهلي.
كما تحدّث رئيس الملتقى السيد علي فضل الله عن أهمية قضية السلم الأهلي، وقال: قضيَّة، ولا نرى أخرى توازي قضية السّلم الأهلي قداسة، وهل هناك ما هو أقدس من احترام حياة الإنسان؟ وهل هناك فساد أكبر من سفك الدّماء في غير موقعها الصَّحيح؟
وتابع فضل الله: إنَّ إيماننا بالسّلم الأهليّ لا يحتاج إلى تبرير، فتبريره الوحيد ضرورته والحاجة الماسّة إليه، فضلاً عن أنَّ فقدانه لا يبني وطناً، ولا يطوّر إنساناً ومجتمعاً.
وأشار فضل الله في كلمته إلى أن السّلم الأهلي هو عنوان كلّ الرّسالات السّماويّة والقيم الإنسانيّة وهو دعوة الله لعباده.
وأكد أن اللبنانيين محكومون بأن يتلاقوا ويتحاوروا وأن هذا التلاقي بين المجتمع المدني والأهلي، لا يجب أن يلغي جهود الجهات السياسية والحزبية ومبادراتها، بل يقوّيها ويدعمها ويحميها من نفسها.
وتحدّث في اللقاء نقيب المحامين جورج جريج، الذي أكد أهمية هذا النداء، داعياً جميع المؤسسات الاجتماعية والسياسية إلى الانخراط في إنجاح هذا العمل.
كما نوّه المطران جورج صليبي بالجهود التي يبذلها الملتقى، معتبراً أن هذه الدعوة مميّزة ومتقدّمة في سبيل الحوار والسلم الأهلي.
وكذلك بارك رئيس “مؤسسة العرفان التوحيدية” الشيخ علي زين الدين هذا النداء، واعتبره ضرورة في مواجهة الصورة القاتمة التي نشاهدها في المنطقة.
وكانت كلمات لكل من: السيدة ليندا مطر، رئيس “الجبهة المدنية” العميد انطوان كريم، رئيس “مؤسسة أديان” الاب فادي ضو، الوزير السابق عصام نعمان، الشيخ خلدون عريمط، رئيس جمعية التعليم الديني الاسلامي الشيخ صلاح العس، ممثل “حركة أمل” الدكتور زكي جمعة، ممثل “التيار الوطني الحر” بسام الهاشم، رئيس “المجلس الوطني للإعلام” عبد الهادي محفوظ، السيدة إقبال دوغان وعضو المجلس الدستوري الدكتور انطوان مسرة. وقد أكدت الكلمات أهمية إطلاق النداء في هذا الوقت بالذات وضرورة العمل للوصول إلى نتائج عملية.
كما جرى في نهاية المؤتمر التوقيع على نداء الحوار والسلم الأهلي والاتفاق على العمل لاستكمال الجهود لتطبيق الأفكار والاقتراحات العملية التي قدمت من المشاركين.
المصدر: السفير