كم كان جميلاً لو أن الرجال والنساء هم كلهم من العقلاء. الذين يبدأون الحياة الزوجية بدراسة للطرف الآخر فيأخذ كل قراره بحكمة وعقل. ثم يلتزم بخياراته وقراراته ما عاش. وكم كان جميلا لو أن الناس التزمت بقول لا تذكر عورة امرئ على لسانك فكلك عورات وللناس ألسن.
الا أن الواقع مختلف، فمعظم زيجاتنا مبنية إما على النزوة أو المصلحة أو استلحاق ركب فات، مما يجعل مجتمعاتنا شبيهة بأعراس النور القائمة على مدار الساعة. هذا واذا ما أضفت طغيان الرجل وتخلف المرأة أضفت الطين الماصل ماء وماء.
الطلاق جريمة ليس أكبر منها إلا الإقدام على زواج غير متكافئ.
من هنا فليفهم من يقدم على فعل الزواج العظيم أن الزواج قران مقدس. لا بد أن يكون مارونياً أي أن لا فراق الا بالموت. وليتق كل الله في نفسه وزوجه وولده وأعراض الناس.