سيداتي سادتي،
لدينا حساب امام الشعب نؤديه حول الشأن الوطني . كذلك علينا ان نحترم ذكاء المواطنين ونصدقهم القول والفعل. فهل يسمح لنا ان نكون اقل حرصا على وطننا من حرص المجتمع الدولي والدول الشقيقة على استقرارنا السياسي والامني والاقتصادي؟
بالله عليكم هل يعقل ان تكون مبادرة المجموعة الدولية والمملكة العربية السعودية وايطاليا قريبا، لدعم لبنان وجيشه تهدف الى التمديد؟ او الى المقايضة بحكومة من لون معين وشكل معين؟ سياسية كانت؟ ام تكنوقراط؟ ام حيادية؟
هل نستطيع اقناع الناس، ان هذه الدول، هي بحاجة، من اجل استقرارها الى التمديد لرئيس الجمهورية ام الى حكومة معينة في لبنان؟.
وبالتالي ايها السادة، هل ان ابقاء الوطن من دون حكومة جديدة وابقاء الحكومة المستقيلة، وانا وقعت مراسيمها، يؤمن انتخاب رئيس للجمهورية قبل 25 ايار ام العكس؟ وهل انه في حال عدم التوافق على حكومة جامعة كما اردت طوال عشرة شهور يحتم علينا ان نبقى من دون حكومة؟ هل ان التوافق على الحكومة يعني تحقيق الوفاق الوطني؟ هل اذا تعذر تشكيل حكومة سياسية جامعة، الا يحق للبنانيين الذين لا ينتمون الى اطراف واحزاب سياسية، ان يساهموا من ضمن حكومة حيادية بإنهاض البلد وحمايته؟ هل هم محرومون من حقوقهم الوطنية والسياسية؟ وهل هؤلاء يضربون الوفاق الوطني هم وحدهم؟
بالله عليكم ، هل يقتصر دور رئيس الجمهورية على ان يستمر في رفض التشكيلات التي يقترحها رئيس مكلف من قبل 124 نائبا؟
وما هي المدة القصوى التي يملكها رئيس الجمهورية في التأجيل اذا لم يكن في يديه حل اخر؟
هل انتم مقتنعون ان تشكيل الحكومة يتحكم بانتخاب الرئيس؟ كلا، المواطن اذكى من ذلك.
المواطن يعلم كيف تم تعطيل الاستحقاقات، وكيف تم اللجوء الى التمديد، وتعطيل المجالس، وافقاد النصاب، الى ما هنالك من صعوبات وتعقيدات…
رغم ذلك، فإن باب التشاور ما زال مفتوحاً ونأمل في ان يتوصل رئيس الحكومة المكلف في اقرب وقت ممكن الى ايجاد صيغة جامعة تخرج البلاد من ازمتها الدستورية.
شاهد أيضاً
في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)
قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …