تقوم الداعشية على فكرة بسيطة. أن يكون عندك شغف بالسيطرة، أن تريد تلبية كل غرائزك، أن يكون عندك معرفة ببعض مبادئ دينية تسخرها لتسحق كل ما حولك.
وهكذا ترى الإنسان في عالمنا العربي منطلقا في مجتمعه ضئيل الموارد أصلاً كصياد يتلطى خلف الكلمة المعسولة والحجة الواهية والإنقضاض الشرس كلما سنحت له الفرصة.
هو مجتمع بظاهره متدين بحكم التوارث والعرف والعادات. وهو مجتمع قبلي يعيش ثقافة ما قبل الإسلام بعاداته ومعاملاته بحكم قلة الوعي وقلة الثقافة والجهل بأحكام الدين وعدم المعرفة الصحيحة بالله.
هو مجتمع يعيش داعشيات صغيرة فردية وأسرية وعلى صعيد الحي او اي تكتل بشري يجمعه هدف او مهمة.
الداعشية هي حالة هدم مستمرة. وفيما الدوائر الصغيرة هي في حالة قضم مستمرة لأطراف بعضها البعض، تنشأ تكتلات أكبر يكون حجم خطرها وتأثيرها أكبر ليس على نفسها فقط بل تصل حد تهديد البشرية جمعاء.
فهل نعي حجم اللاوعي الذي نعيشه أفراداً وأمة؟ والى متى نستمر في حالة الهدم الذاتي السرطاني الممنهج؟
نضال بيضون