صحيفة “هآرتس” تذكر باحتمال قيام حزب الله باحتلال الجليل في حال نشوب حرب جديدة مع إسرائيل، وحكومة تل ابيب تسوّق لبناء 1500 وحدة إستيطانية في القدس رداً على تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية بمشاركة حماس.
هآرتس: ينبغي التعامل مع تهديدات حزب الله لانها قد تدل على نياته
عاودت صحيفة “هآرتس” التذكير بما قاله السيد حسن نصر الله، من أن أي معركة جديدة تفتعلها إسرائيل مع المقاومة يجب عليها الأخذ بالحسبان أن حزب الله سيرد بالدخول البري إلى الجليل. وتحت عنوان “حزب الله والتهديد فجأة باحتلال الجليل”، كتبت الصحيفة “التراجع الكبير في السنوات الاخيرة، باحتمال اندلاع حرب تبادر اليها اسرائيل مع احدى القوى المجاورة، لم يحل دون بقاء مؤشر الأجهزة الاستخبارية الى خطر حصول اشتباك غير متوقع وخارج عن السيطرة، من شأنه ان يحدث نتيجة انعدام الاستقرار العام في المنطقة. من بين السيناريوهات المتوقعة، يبدو أن الأكثر معقولية والأكثر اثارة للقلق، بالنسبة الى الجيش الاسرائيلي ذاك الذي يتوقع مواجهة مع حزب الله. كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة اذا اندلعت؟”.
وأجابت الصحيفة أن “الاعتقاد السائد في الجيش الاسرائيلي يفيد ان حزب الله يسعى لتكرار الاستراتيجية التي ضمنت له نوعا من التعادل مع اسرائيل في الجولة الاخيرة، اي الانتصار بواسطة عدم الخسارة. ضابط في شعبة الاستخبارات أشار الى سيناريو بديل، بحيث يتعين على اسرائيل ان تأخذ في الحسبان إمكان تغيير حزب الله استراتيجيته وسعيه من الآن الى خوض معركة ضدها تكون مختلفة بصورة جوهرية. ثمة مؤشرات على ان حزب الله يدرس العمل لتقصير مدة المعركة في المرة المقبلة من خلال لجوئه الى عمليات احتلال برية لأراض داخل اسرائيل، وهذا ما يظهر من التصريحات الجديدة نسبيا لقيادة حزب الله حول وجود خطط لاحتلال الجليل، وهو ما ينبغي على اسرائيل التعامل معها بالأهمية المناسبة لانها قد تدل على نياته”.
اما صحيفة “اسرائيل هيوم” فتطرقت إلى موضوع الإستيطان، وتحت عنوان “رفع وتيرة البناء.. نضال في الكونغرس”، كتبت “رداً على تأليف حكومة الوحدة الفلسطينية بمشاركة حماس وقرار الحكومة باتخاذ خطوات قاسية حيال الاتفاق، جرت الموافقة أمس على تسويق 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وفي أحياء يهودية في القدس. مصدر سياسي رفيع المستوى أوضح أمس أنه: “في اللحظة التي انهارت فيها المفاوضات وألفت حكومة وحدة فلسطينية، فإن التفاهمات التي جرى التوصل اليها بحضور الأميركيين في إطار المفاوضات، لم تعد ذات صلة، بالنسبة لإسرائيل”.
وزير الإسكان أوري أريئيل بارك القرار وقال إن هذا “رد صهيوني مناسب على تأليف حكومة الإرهاب العربية. إن لاسرائيل الحق في البناء في كل اسرائيل لتخفيض أسعار السكن”. على المستوى السياسي بدأوا بهجوم الكونغرس ضد الإدارة الأميركية حيال الإعلان أنها ستعمل مع حكومة الوحدة. ومن خلال التصريحات التي نشرها أعضاء كونغرس أساسيون، يظهر أن هناك نداء حازماً يدعو الإدارة لعدم العمل مع الحكومة ويعمل على وقف تمويلها”.
المصدر: صحف إسرائيلية