الجديد والإنحطاط المهني

يشهد يوم الإثنين، برامج متكررة ومواضيع متعددة وربما أيضا معادة أيضا بين هذه البرامج، لكن الإفلاس الإعلامي دفع ببعض الإعلاميين إلى اللجوء إلى أسلوب مبتذل ولا يمت إلى الجرأة بصلة، فإن إيجاد مواضيع جاذبة بات صعبا خصوصا في ظل التنافس الذي يحيط بمقدمي هذه البرامج.

فإن عدم وجود الإبداع والأفكار الملهمة عند اللبنانيين او عند الإعلاميين ومقدمي البرامج جعل من أسلوبهم أسلوبا رخيصا للحصول على المعلومات ونخص بالذكر هنا مقدمة برنامج للنشر ريما كركي التي كان برنامجه في بداياته لأجل حل مشاكل إجتماعية ليصل الآن إلى تشويه صورة رجال الدين إن كانوا مسيحيين او مسلمين، فبعد أن لجأت في إحدى حلقات برنامجها إلى إرسال إحدى العاملين معها في البرنامج لإغواء رجل دين مسيحي ليتضح انه لا علاقة له بالكنيسة وأن الحقيقة معروفة لديهم، إتبعت هذه المرة نفس الأسلوب مع رجل دين يقبض المال لأجل رقوة وأظهرته بمظهر الذي يسعى للتحرش.

لسنا ندافع عن الرجل الذي يسعى إلى المال عن طريق الشعوذة ولكن ننتقد هنا الطريقة التي بدات ريما تعتمدها من أجل تعبئة فراغات في فقرتها، وخصوصا ان غالبية الجمهور غير راض عن الإعلامية وعن آدائها فقد وصفها بعضهم بأنها فاشلة وبأنها لا تليق بالبرنامج وبأنها أضعفته.

وفي حلقة البارحة بدت ريما كأنها تسعى لإعادة جمهورها فلجأت إلى إهانة العمامة والرهبنة ولو كانت تريد ان تكشف الحقيقة لكانت إعتمدت أسلوبا أرقى من ذلك، ولكانت تواصلت مع رجال الدين قبل أن تفتح هكذا ملف، لكن أحيانا الرغبة في إستحصال الشهرة والجمهور لا يأتي إلا عن طريق المواد المتعلقة بالتحرش.

فهل هذا الأسلوب الذي اعتمدته ريما لزيادة نسبة االمشاهدين كي تبقى متشبثة ببرنامجها هي مجرد وسيلة خصوصا بعد الحديث داخل قناة الجديد عن أنه قد تترك هذا البرنامج في ظل خلافات بينها وبين منتج البرنامج.

وكم نتمنى على مقدمي البرامج ان يتحرروا من هذا الاسلوب المنحط والذي يدل على فقر الإبداع في مواد برامجهم، فحتى الآن لم يتم تقديم فقرة تعيد الحياة إلى البرامج.

فمتى ستتخلص هذه البرامج من الإفلاس الإعلامي وتترفع عن المواضيع التافهة؟

 

شاهد أيضاً

في رثاء الحاج طلال شرارة (أبو علي)

قم أيها الحبيب! رد هذا التراب عن وجهك وحدثنا فنحن لم نودعك كما الزوجة والأبناء …